يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد ثلاث جلسات يخصصها لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بنزاع الصحراء، ستتركز حول دراسة الجوانب التقنية المتعلقة بمهمة بعثة الأممالمتحدة “المينورسو”، والمتمثلة أساسا في مراقبة مدى التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيستمع المجلس لإحاطة سيقدمها كولن ستيوارت رئيس بعثة المينورسو، مرفوقا بقائد البعثة الجنرال الباكستاني ضياء الرحمان. وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، قد قدم الثلاثاء الماضي تقريره إلى مجلس الأمن حول الوضع في الصحراء، ورغم أن التقرير لم يتم الكشف عن مضمونه بالكامل، الا أن التسريبات المتداولة بشأنه تشير إلى أنه لا يحمل جديدا، اللهم الا اذا كان مناشدة أطراف النزاع الانخراط في حوار جدي للبحث عن حل لهذا النزاع، وكذا حث الطرفين على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين سنة 1991، ذلك أن الأممالمتحدة والقوى الكبرى الفاعلة والمهتمة بالملف، لم تحسم أمرها بعد فيما يتعلق بمنصب المبعوث الشخصي، الذي لا يزال شاغرا للشهر الخامس على التوالي. أوضاع ومتغيرات لاشك أنها ستلقي بظلالها على اجتماعات مجلس الأمن، الذي ستتركز نقاشاته حول المسائل المتعلقة بمهمة بعثة المينورسو وبحث تمديد ولايتها المنتهية في 31اكتوبر الجاري، ليبقى التساؤل مطروحا إن كان سيتم تمديد المهمة لستة اشهر، أم يعود المجلس إلى تبني خيار التمديد لسنة كاملة كما جرت العادة في السنوات الماضية.