عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء في تقرير، عن أمله في الحفاظ على “الزخم” السياسي الذي تم التعهد به العام الماضي لإيجاد حل للنزاع في الصحراء المغربية ، رغم عدم وجود مبعوث خاص مكلف بهذا الملف منذ أربعة أشهر. وقال غوتيريس في التقرير الذي سلمه إلى مجلس الأمن الدولي إن المبعوث السابق للأمم المتحدة هورست كوهلر الذي استقال في ماي المنصرم لأسباب صحية “تمكن من إعادة دينامية وزخم إلى العملية السياسية، من خلال طاولات مستديرة جمعت كلا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا”. وبعد توقف الحوار وقتا طويلا ، اجتمع أطراف النزاع حول طاولتين مستديرتين في سويسرا في ديسمبر ومارس، عل أن يسفر ذلك عن تقدم كبير. وقال غوتيريس الذي يسعى إلى تعيين خلف لكوهلر بعد أربعة أشهر من تركه منصبه “من الضرورة عدم إضاعة هذا الزخم”. وبالنسبة الى كثير من الدبلوماسيين، لا يعتبر العثور على الشخص المناسب أمر ا سهلا . وقال أحدهم إنه يجب اختيار “شخص مستواه جيد يوافق على الدخول في هذه المسألة”. وذكرت مصادر مطلعة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وجه مساء الثلاثاء، تقريره حول الحالة في الصحراء إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، والذي استهلت جنوب إفريقيا رئاستها له لشهر أكتوبر الجاري. وكانت رئاسة مجلس الأمن الأممي ذكرت قبل ذلك أن غوتيريس سيسلم الثلاثاء تقريره الدوري حول الصحراء إلى أعضاء المجلس لدراسته ومناقشته قبل التصويت على قرار بشأن تمديد ولاية بعثة “المينورسو “. وقالت تقارير انه وفقا للبرنامج الرسمي الذي وزعته البعثة الدائمة لجنوب افريقيا التي تترأس مجلس الأمن لشهر أكتوبر سيعقد المجلس جلساته أيام 8 ،16، و30 أكتوبر الجاري وستتخلل الاجتماعات مشاورات غير رسمية حول مسودة القرار الذي سيصدر نهاية الشهر . وتسعى جنوب إفريقيا إلى استغلال الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن لتحديد جدول أعماله عبر ثلاث جلسات لمناقشة النزاع قبل نهاية ولاية البعثة الأممية “المينورسو” في الواحد والثلاثين من أكتوبر المقبل بموجب القرار رقم 2468. وفي السياق ذاته، برمج مجلس الأمن الدولي جلسته الثانية لملف الصحراء بتاريخ16 أكتوبر ، وهي الجلسة المخصصة للبلدان المساهمة في البعثة الأممية “المينورسو”، والتي سيحضرها كل من رئيس البعثة كولن ستيوارت، ورئيس قوات البعثة الجنرال الباكستاني ضياء الرحمان. أما الجلسة الثالثة فستكون يوم 30 أكتوبر قبل يوم واحد من موعد نهاية عهدة “المينورسو” في 31 أكتوبر، حيث سيجري فيها اعتماد القرار النهائي لمجلس الأمن …