في غياب مبعوث أممي حول الصحراء المغربية، قدم الثلاثاء الأخير أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة تقرير له حول النزاع المفتعل الى مجلس الأمن الدولي أملا في الخروج من المأزق وحالة الجمود الذي دخله بعد استقالة مبعوثه الشخصي الألماني هورست كوهلر منذ أشهر. التقرير , حسب وكالة الانباء الفرنسية, أعرب فيه الأمين العام للهيئة الأممية عن "أمله في الحفاظ على "الزخم" السياسي الذي تمّ التعهّد به العام الماضي لإيجاد حلّ للنزاع في الصحراء المغربيّة". وأضاف المصدر ذاته أن غوتيريس قال في التقرير الذي سلّمه إلى مجلس الأمن الدولي تحت الرئاسة الدورية بجنوب افريقيا, إنّ "المبعوث السابق للأمم المتّحدة هورست كوهلر الذي استقال في ماي الماضي لأسباب صحّية "تمكّن من إعادة ديناميّة وزخم إلى العمليّة السياسيّة، من خلال طاولاتٍ مستديرة جمعت كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا"، وشدد على أنه "من الضرورة عدم إضاعة هذا الزخم". وابرز تقرير الامين العام الاممي, حسب نفس المصدر, ان "الوضع على الأرض في الصحراء الغربية ظل هادئًا نسبيًا وتم احترام وقف إطلاق النار بين الطرفين". كما كشف انطونيو غوتيريس عن خطة لعقد اجتماعات شهرية لتجنب اندلاع أزمة جديدة مثل التي وقعت في منطقة الكركرات. وينتظر أن يعقد مجلس الامن الدولي جلساته حول الوضع في الصحراء المغربية أيام 08 ،16، و30 اكتوبر الجاري وستتخلل الاجتماعات مشاورات غير رسمية حول مسودة القرار الذي سيصدر نهاية الشهر، كما سيخصص المجلس جلسة خاصة مع البلدان المساهمة بأفراد البعثة العسكريين وبأفراد شرطة في بعثة الأممالمتحدة، حيث سيستمع لإحاطة يقدمها رئيس البعثة كولن ستيوارت. ومن أهم القضايا المطروحة دور بعثة المينورسو وتقييم ما اذا كان مقترح تجديد ولاية البعثة لستة أشهر قد حقق نتائج ايجابي, خاصة في ظل المأزق الحالي بعد توقف المشاورات مع تقديم هورست كوهلر استقالته كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وكان أنطونيو غوتيريس الامين العام للأمم المتحدة قد قدم مؤخرات ضمن جدول اعمال الدورة ال74 للجمعية العامة الاممية تقريرا حول الحالة في الصحراء المغربية، و ان كان الملف مدرج ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي , ورصد التقرير وصفا حول الوضعية الميدانية ووضعية تقدم المفاوضات السياسية و التقدم المسجل في تجسيد اللائحة 2414 (2018) لمجلس الامن الدولي و كذا الصعوبات التي تواجهها عمليات بعثة الاممالمتحدة (مينورسو) و الاجراءات المتخذة لمواجهة هذه المشاكل. واكد الامين العام الاممي ان هذا التقرير يبرز اهمية المينورسو التي "تبقى اداة جوهرية في الجهود التي تبذلها الاممالمتحدة من اجل التوصل الى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من طرفي النزاع ". وبرمج مجلس الأمن الدولي الذي تسلمت جنوب إفريقيا رئاسته لشهر أكتوبر الجاري , ثلاث جلسات لمناقشة التقرير قبل التصويت عليه وتقديم مسودة قرار جديد نهاية الشهر حول ولاية بعثة المينورسو.