نشر أشخاص في موقع "ما مفاكينش"، الذي يشتبه في أنه "إخباري"، تعليقا غاية في الحموضة يقولون فيه إنهم اكتشفوا أن "كود" تنشر "مقالات تحت الطلب" وبعد "استشارة الطبيب". يقصد هؤلاء الثوريون، المحبطون من تجاهل كوكل، وويكيليكس، ورعاة الثورات الافتراضية في البانتاغون والسيا لهم، مقالا نشرته "كود" بعنوان "دفاعا عن الهمة" تسربت إليه فقرتان منفصلتان عنه خطأ. ولأن الإحباط حينما يعززه الجهل يتحول بسهولة إلى إبداع في السب والشتم وتوزيع صكوك البراءة على الصحافيين المتهمين، حتى يثبت العكس، في نظر هؤلاء المحبطين بالتآمر على "الثورة" و"الجماهير"، سارع هؤلاء إلى تأكيد التهمة الجاهزة ورمي الناس بالباطل. للقراء الكرام تقول "كود" إن أية هيأة تحرير تحترم نفسها لا تنشر مقالاتها عادة إلا بعد أن يطلع عليها المدقق اللغوي، وسكرتير التحرير، ورئيس القسم، ورئيس التحرير، ثم مدير النشر. نستسمح القراء الكرام لنذكرهم أن "كود" مغامرة إعلامية رأسمالها الوحيد هو الفضول، وتطوع نخبة من الزملاء الصحافيين، لأن القائمين عليها لا يملكون ببساطة أية أرصدة معلومة ولا مجهولة، تمكنهم من أداء أجرة المدقق اللغوي، وسكرتير التحرير، ورئيس التحرير، وطاقم التحرير. أحد هؤلاء المتطوعين، مشكورا، بعث ل"كود" بملاحظاته حول المقال المذكور، كما تفعل دائما في مقالات الرأي كلما أسعفتها الظروف. أخذت "كود" ببعض مما لاحظ الزميل المشكور على المقال المعني وأعرضت عن البعض الآخر، انسجاما مع أهواء القيمين عليها وأمزجتهم وانطباعاتهم وقناعاتهم... وحريتهم المقدسة في التعبير، وفتحت كما هي عادتها دائما المجال لتعليقات القراء مشكورين.