[email protected] وجهت روسيا الفدرالية مساهمتهما المالية السنوية التي تخصصها الدول المساهمة في ميزانية بعثات حفظ السلام عبر العالم إلى الأممالمتحدة. ووجهت روسيا مبلغ 60 مليون و141 ألف و117 دولارا أمريكا لحسابات الأممالمتحدة كمدفوعات للاشتراكات المقدرة لروسيا في ميزانيات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وبعثة منظمة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية الكونغو، ثم بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، والاتحاد الأفريقي – العملية المختلطة للأمم المتحدة في دارفور، و بعثة الأممالمتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو، بالإضافة لبعثة الأممالمتحدة ل “الاستفتاء في الصحراء الغربية”، وقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في قبرص. وتأتي المساهمة المالية الكبيرة لروسيا في ميزانية بعثات السلام عبر العالم، وخاصة لبعثة الأممالمتحدة “المينورسو” بالصحراء، في سياق سعيها الدؤوب لِلَعب أدوار أكبر بالملف على مستوى مجلس الأمن الدولي، ضدا في التحكم الأمريكي فيه وإنفرادها به نتيجة لكونها أكبر مساهم مالي بالبعثة الأمميةماليا. ووجهت روسيا أنظارها في السنوات الثلاث الأخيرة لملف الصحراء، حيث عبرت غيرما مرة عن عدم رضاها للتحكم الأمريكي فيه، وذلك من خلال إمتناعها عن التصويت على قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الملف، والذي تحمل فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية صفة “حاملة القلم”، مطالبة إياها بتحضير مسودة القرارات المتعلقة بالملف بالتشاور. وإنعكس هذا التوجه الروسي على أرض الميدان، حيث زار وفد يمثل السفارة الروسية بالرباط قبل أشهر مقرات البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء، بالإضافة للقاء المسؤول بالسفارة الروسية بالرباط لقائد قوات “المينورسو” الجنرال الباكستاني ضياء الرحمان، بتاريخ الرابع من شتنبر، وذلك لتكوين تصور حول البعثة وعملها ودورها والإكراهات التي تواجهها في سبيل تصويب مكامن الخلل والإلمام بمستجدات البعثة قبيل قرار مجلس الأمن المقبل نهاية أكتوبر المقبل.