عبر تحالف ربيع الكرامة، عن “استيائه العميق واستنكاره لواقعة اعتقال الصحفية هاجر الريسوني واللجوء الممنهج للتوظيف البخس لقضايا وأجساد وأعراض النساء وجعلها وسيلة للضغط ولتصفية الحسابات”. واستنكر تحالف ربيع الكرامة في بيان توصلت به “كود”، ما وصفه ب”المس بالكرامة الإنسانية للنساء وانتهاك حرمة أجسادهن بإخضاعهن للفحص القسري لأرحامهن كشكل من أشكال التعذيب، مما يعتبر انتهاكا لاتفاقية مناهضة التعذيب (1984) التي وافقت عليها بلادنا مند أكثر من ربع قرن”. واعتبر البيان أن “هذه التهمة غارة جديدة على الحقوق والحريات الفردية في المغرب، وشكل جديد لسياسة التشهير ومراقبة الحياة الخاصة للأشخاص”. وتابع البيان ” نحمل مشرع الدولة المغربية مسؤولية التماطل في معالجة القانون الجنائي بما في ذلك المقتضيات المتعلقة بالإجهاض وبالحريات الفردية”. وطالبت الجمعية الحقوقية نفسها بالإصلاح الجذري والشامل للقانون الجنائي والمسطرة الجنائية وفق تصور متكامل للحقوق والحريات وحمايتها من الانتهاكات على رأسها الفصول من 449 إلى 458 ومن 490 إلى 493. وجاء في نص البيان :”تعرضت الشابة هاجر الريسونى للاعتقال وكذا كل من طبيب نساء ومساعديه وأستاذ جامعي مقيم بالمغرب، بتهمة “الفساد” و”الإجهاض” و”المشاركة في الإجهاض” وذلك يوم السبت 31 غشت 2019″. واعنبر البيان أن هاجر الريسوني تم إخضاعها بشكل “قسري” لفحص طبي من أجل إرغامها على الاعتراف بما نسب إليها من تهم مع ما تمثله هذه التهم من اعتداء على الحياة الخاصة للأشخاص بل ومن اعتداء جسدي ومن انتهاك صارخ للحريات الفردية التي يحبل بها القانون الجنائي المغربي.