انطلقت في تونس مرحلة إيداع طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة في مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس العاصمة، حيث قدم عدد من رؤساء وأعضاء الأحزاب طلباتهم. وكشفت الدقائق الأولى لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية عن سباق انتخابي ساخن، ذلك أن ساحة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحولت إلى برلمان شعبي يعج بممثلي الأحزاب التي دفعت بقياداتها لخوض هذا السباق، من أجل الوصول إلى قصر قرطاج الرئاسي خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وفيما سيغلق باب الترشح للسباق الانتخابي الرئاسي في التاسع من الشهر الجاري، فإن الهيئة ستنظر في مدى مطابقة طلبات الترشح للمعايير المطلوبة، في موعد لا يتعدى 14 أغسطس، ومن ثم يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين المقبولين في موعد أقصاه نهاية أغسطس الحالي. أبزر المرشحين على أي حال، هناك اسمان متداولان يبدو أن لهما نصيب كبير من التأييد، وربما تكون حظوظهما أوفر من غيرهما في حال ترشحا أو تم ترشيحهما للانتخابات كما ذكر أعلاه. الاسم الأول هو رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، الذي أكد أمين عام حركة “تحيا تونس” سليم العزابي أنه هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. والثاني هو وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، حيث انطلقت بعيد وفاة السبسي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لترشيحه للرئاسية، وقد قام نواب بتزكيته، كما أعلن حزب نداء تونس إمكانية دعمه، فيما وصف رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم الزبيدي بأنه “رجل المرحلة”. ومن بين المرشحين عن الأحزاب، يبرز اسم محمد عبو، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، حيث أعلن الحزب منذ مؤتمره الأخير ترشيح عبو للانتخابات الرئاسية. وعبو هو محام وسياسي تونسي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الخاص، ويعتبر من أبرز المعارضين لنظام زين العابدين بن علي. أما منجي الرحوي فيحمل شهادة الماجستير في “التصرف والمحاسبة”، وقد فاز في الانتخابات التشريعية 2014 بمقعد عن الوطنيين الديموقراطيين الموحد في دائرة جندوبة الانتخابية. ويعتبر من أبرز السياسيين ضمن الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية التي تعرضت للانقسام إثر عدة خلافات عصفت بها في الآونة الأخيرة. وتعتبر المحامية لدى محكمة التعقيب عبير موسي من أبرز القيادات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، وتحمل شهادة الدكتوراه في الحقوق وشهادات في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال. ويعتبر السياسي والكاتب والطبيب لطفي المرايحي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، من بين الأسماء البارزة في السباق الرئاسي التونسي. أما نبيل القروي، ممثل حزب “قلب تونس”، فهو رجل أعمل ومالك قناة “نسمة” التلفزيونية وممثل جمعية خليل تونس الخيرية، وهو من مؤسسي حزب “نداء تونس” إلى جانب السبسي وشخصيات سياسية أخرى.