[email protected] عاشت مدينة العيون أحداثا مؤسفة بعد نهاية مباراة نهائي كأس الأمم الإفريقي وفوز المنتخب الجزائري، حيث تحولت أفراح الساكنة المحلية لأتراح ومواجهات دامية حولت كبرى حواضر الصحراء لميدان إقتتال. نسخة “اكديم ايزيك” المصغرة إنطلقت فصولها مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث جابت السيارات في البداية الشوارع الرئيسية بشكل على مستوى شارع مكة وساحة الدشيرة وشارع السمارة، بيد أن الأمر تحول إلى لعبة سياسية بعد دخول جهات معروفة على الخط ومحاولة الركوب على فرحة الساكنة المحلية عبر رفع أعلام جبهة البوليساريو والجزائر وترديد شعارات مناهضة للوحدة الترابية للمملكة، ما إستدعى تطويق شارع السمارة دون تدخل أمني في محاولة لعزل الإحتجاجات والحيلولة دون إمتدادها. فصول الصدامات أو نسخة “اكديم إيزيك” المصغرة بدت ملامحها تتضح بشكل كبير بعد تجمع قاصرين معروفين بأفكارهم السياسية الصدامية في نقط معروفة على غرار شارع السمارة وحي الإنعاش والوفاق وشارع المختار والعمارات الحمراء، حيث إنخرط هؤلاء في أعمال تخريبية غير مسبوقة أقدموا خلالها على قطع الطريق والتحصن إستعدادا لمواجهة القوات العمومية وإستعمال قنينات الغاز لإصابتها بشكل مباشر. وقائع التحصن بنقط سوداء وأحياء معروفة إستدعت ضخ تعزيزات أمنية كبيرة وفقا لما عاينته “كود”، حيث أعلنت القوات العمومية حالة نفير عام في صفوفها، بيد أن الأمور تطورت بعد وفاة عشرينية جراء حادثة سير على مستوى شارع السمارة، ليعمد هؤلاء على تخريب الممتلكات العامة والخاصة من بينها سيارات خاصة ووكالة بنكية ومصابيح الإنارة العمومية وكراسي الساحات العمومية وحواجز ممرات الراجلين، ومحاولة الإعتداء على مقر قناة العيون الذي طاله سيل من الحجارة. وحسب ما عاينته “كود” فقد إستمرت الصدامات الأمنية لمدة أربع ساعات متواصلة صاحبتها حملة إعلامية بمنصات التواصل الإجتماعي للتهييج وصب الزيت على النار، حيث أصيب فيها العشرات من عناصر القوات العمومية جراء إعتداءات طالتهم باستعمال الحجارة، بالإضافة لمحاولة القاصرين السيطرة على سيارات الشرطة والقوات المساعدة وإصابتها بشكل مباشر، قبل تدخلها باستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الصدامات التي إستمرت بنقطة إلتقاء العمارات الحمراء بشارع السمارة ونقطة التقاء شارع المختار بشارع السمارة إلى غاية الساعة الثانية والنصف بعد سيطرة القوات العمومية على الشارع وإستتباب الأمن.