فسر قيادي في الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، الخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتوقيع بلاغ مجلس الحكومة المنعقد يوم أمس الخميس، يتضمن اتهاما مباشرا لجماعة “العدل والاحسان” بالوقوف وراء الاحتقان الذي تعرفه كليات الطب والصيدلة بالمغرب، (فسر) بأنها الخوف من “دوافع” معينة جعلت العثماني يصدر بلاغ بهذا الشكل. ومن هذه الدوافع يقول المصدر، الاستقرار، بحيث ترى جهات في الدولة أن الاحتجاجات التي تعرفها كليات الطب وباقي القطاعات لا تساعد على “الاستقرار” في البلد، وهو أبرز سبب دفع العثماني إلى إصدار هذا البلاغ. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن “البلاغ سيء للغاية ويساهم في مزيد من الاحتقان”، مضيفا :”نحن في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نقدر الصعوبات التي تمر منها الحكومة لكن لا يمكن أن نقبل بهذا الارتباك الواضح في التعامل مع قضية بسيطة يعرفها الكل ومتعلقة بخلافات حول بعض المطالب التي ينادي بها طلبة الطب”. وكشف المصدر نفسه أن الاجتماع ستعقده الأمانة العامة لحزبه يوم الاثنين المقبل، سيناقش بالتفاصيل هذا القرار، لأنه “قرار غير حكيم ويستد إلى مبررات غير معقولة بالإضاف إلى وجود تضييق غير مسبوق على أباء وأولياء الطلبة الذي يدرسون في كليات الطب والصيدلة”. وأفاد ذات المصدر أن فريقا البيجيدي بمجلس النواب ومجلس المستشارين، سيتصدون لهذا القرار الحكومة بالمطالبة بتوضيحات كافية من رئيس الحكومة.