أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم السبت، أنه تم توقيع اتفاقات تعاون تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال منتدى رجال الأعمال الذي نظم في إطار أشغال الدورة الثانية لمنتدى التعاون الدولي للحزام والطريق، الذي اختتمت أشغاله اليوم السبت في بكين. وأكد شي جين بينغ، في ندوة صحفية، بمناسبة انتهاء أشغال المنتدى، أنه سيتم الحرص على تطبيق مبادئ السوق في جميع مشروعات التعاون التي ستنفذ في إطار المبادرة، مبرزا أن مشروعات البنيات التحتية ستركز على “تنمية مفتوحة ونظيفة وصديقة للبيئة” مع الأطراف المختلفة. وقال الرئيس الصيني أن مبادرة “الحزام والطريق” ستواصل “رفض الحمائية” والالتزام بروح التعددية، مشيرا إلى أن وجهات نظر المشاركين جسدت الإجماع على أهمية المبادرة التى خلقت المزيد من الفرص والمنافع المتبادلة. وذكر أن المبادرة اكتسبت المزيد من الأعضاء الجدد خلال السنوات الأخيرة وحققت نتائج ايجابية، ووفرت منصة مواتية لتبادل الآراء حول تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية. وأضاف أن المشاركين في هذا اللقاء أكدوا أن المنتدى الدولي للحزام والطريق يشكل منصة مهمة للتعاون متعدد الأطراف ، وأنه ينبغي عقده بانتظام. كما أشار إلى أن رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا قمة المنتدى أكدوا أهمية تعزيز التعاون المستمر والمتعدد الأطراف لدعم المبادرة والنمو الاقتصادي والتنمية. وأضاف أنهم شددوا أيضا على أهمية الاستفادة من الفرص والمزايا التى تتيجها المبادرة ورفض الإجراءات الحمائية لدعم التجارة. وترأس الرئيس الصيني في وقت سابق من اليوم مائدة مستديرة للقادة بحضور 37 من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أكد خلالها أنه يتطلع للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز علاقات الشراكة وبناء اقتصاد عالمي منفتح ورفض الحمائية والالتزام بروح التعددية، مؤكدا على أهمية تحقيق التناسق بين مبادرة “الحزام والطريق” وباقي الخطط التنموية الدولية والاقليمية. وتميز منتدى هذا العام بتنظيم 12 منتدى موضوعاتيا ومؤتمرا لرجال الأعمال هم مواضيع متعددة منها على الخصوص، سياسات الترابط، والاقتصاد ومناطق التجارة الحرة، والمالية والاستثمار، والبنيات التحتية، والحزام والطريق الأخضر، وتمحورت حول تعزيز التعاون بين الصين والبلدان المشاركة في مبادرة الحزام الطريق، وتقوية التبادلات في هذه المجالات، إلى جانب تقاسم الخبرات والتجارب وإبرام الشراكات بين رجال الأعمال. وتشير مبادرة “الحزام والطريق”، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا عبر مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.