افتتحت صباح اليوم الجمعة في بكين، أشغال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بحضور رؤساء دول وحكومات 37 بلدا، ووزراء خارجية ومسؤولي وممثلي حوالي 150 بلدا و90 منظمة دولية، بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذا المنتدى، وفد هام برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ويضم كلا من الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، وسفير المغرب لدى الصين، عزيز مكوار. وترأس الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حفل الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة الثانية لهذا المنتدى الدولي، الذي ينظم هذا العام حول موضوع "البناء المشترك للحزام والطريق وفتح مستقبل مشرق". وحضر هذه الجلسة الافتتاحية، عدد من المسؤولين والشخصيات الدولية البارزة، منها على الخصوص، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستن لاغارد، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش. ويهدف هذا المنتدى، الذي يحضره حوالي 5 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة يمثلون الحكومات والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية، إلى تعزيز الشراكة والتعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، والوقوف على النتائج التي تحققت منذ إطلاق المبادرة في 2013، وفتح آفاق جديدة للتعاون وتنفيذ الشراكات في المجالات الرئيسية التي تغطيها المبادرة وخاصة البنيات التحتية والنقل والتجارة. وتميز منتدى هذا العام بتنظيم 12 منتدى موضوعاتيا ومؤتمرا لرجال الأعمال، أمس الخميس، هم مواضيع متعددة منها على الخصوص، سياسات الترابط، والاقتصاد ومناطق التجارة الحرة، والمالية والاستثمار، والبنيات التحتية، والحزام والطريق الأخضر، وتمحورت حول تعزيز التعاون بين الصين والبلدان المشاركة في مبادرة الحزام الطريق، وتقوية التبادلات في هذه المجالات، إلى جانب تقاسم الخبرات والتجارب وإبرام الشراكات بين رجال الأعمال. وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين"، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا عبر مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير. وعقد منتدى الحزام والطريق الأول للتعاون الدولي في بكين في ماي 2017.