علمت “كود” من مصادر مطلعة أن قيادة لحزب “العدالة والتنمية” تعيش على وقع جدال غير مسبوق بسبب التنازلات المتتالية التي يقدمها سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي، لحلفائه، حيث دعاه البعض إلى الأخذ بنصيحة الأمين العام السابق عبد الاله بنكيران، بتقديم الاستقالة من منصب رئيس الحكومة. مقرب من رئيس الحكومة، أكد ل”كود” :”أن دعوة بنكيران للعثماني بتقديم الاستقالة غير منطقية وإلا لماذا لم يقدمها بنكيران عندما وقع البلوكاج في تشكيل حكومته الثانية”. وأوضح ذات المصدر أن العثماني رد على الداعين إلى تقديم استقالته من الحكومة بالقول :”مغاديش نمشي وسيدنا لي عينني والى قالها لي نمشي”. وكشفت ذات المصدر أن الأمانة العامة للحزب ستعقد اجتماعا حاسما مساء اليوم الاثنين 8 أبريل الجاري، بمقر الحزب بالرباط، للحسم في مستقبل التحالف الحكومي، وكذا في النقاش الدائر حول مشروع القانون الإطار. وسبق لمصدر برلماني أن كشف ل”كود” أن مسألة تدريس العلوم باللغات الأجنبية سيتم حسمها في الأمانة العامة للحزب. وكان بنكيران دعا العثماني الى الاستقالة في حالة السماح بتمرير مشروع القانون المتعلق باصلاح التعليم في صيغته الحالية (التي يرفض أمزازي وباقي حلفاء الحكومة التراجع عنها باستثناء البيجيدي). ويرفض أعضاء الأمانة عقد لقاء للأغلبية الحكومية قبل لقاء الأمانة العامة للحزب، حيث من المفترض حسب مصدر قيادي أن تقرر أمانة البيجيدي في مسألة حرب اللغات، قبل لقاء الأغلبية، إذ أن العثماني مكلف بحمل مقترحات الامانة العامة إلى هيئة الأغلبية.