بعد القرار التاريخي لمجلس النواب والشيوخ والمتمثل في الدعم الكامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية والتنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والممارسات اللاإنسانية التي تعاني منها الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف، كولومبيا انفتح أكثر على المغرب. وفد برلماني مهم من البلد الأمريكي الجنوب بدأ، اليوم الاثنين، زيارة للمغرب، حيث أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الكولومبي، أناطوليو هيرنانديز لوزانو، الذي عبر عن رغبة بوغوتا الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة وقطاع الموانئ على الخصوص. وأبرز، خلال استضافته بمجلس النواب، من قبل رئيس المؤسسة التشريعية لحبيب المالكي، عن الفرص والإمكانات الهائلة للتعاون بين البلدين، مع التأكيد على أن المغرب يعتبر بمثابة بوابة نحو إفريقيا، وأن كولومبيا هي كذلك بمثابة بوابة نحو أمريكا اللاتينية. كما سجل الوفد تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الثنائية والدولية، ووجهوا بالمناسبة دعوة للمالكي من أجل القيام بزيارة عمل لكولومبيا بهدف تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات. وعرف اللقاء، اللي حضروا كذلك رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، إعراب رئيس مجلس النواب عن التقدير والامتنان لموقف الكونغرس الكولومبي التاريخي والواقعي الداعم لسيادة المغرب ولوحدته الترابية ولمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، “والذي يؤكد عمق الأخوة والتضامن بين الشعبين، ويعكس الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة”. وأضاف أن “البلدين يتقاسمان القيم ذاتها المرتبطة بالسلم والاستقرار والديمقراطية ونهج أسلوب الحوار لحل المشاكل”، مثمنا الإرادة السياسية القوية للبلدين في الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية في كافة المجالات.