لن أتحامل على حزب العدالة والتنمية. ولن أساير التحكم وأحزابه وصحافته وأحمل هذا الحزب مسؤولية كل شيء سيء يقع في المغرب. ولن أقود حملة ضده وأقلل من إنجازاته الحكومية. وللإنصاف. فلهذا الحزب فضل علي. ولولاه لما سمعت يوما بعبارة”الحق أبلج والباطل لجلج”. ومن خلال متابعتي لما يكتبه أعضاؤه والمتعاطفون معه في الفيسبوك وفي المواقع تعلمت الكثير. وأغنيت معجمي. وما لا أنساه ما حييت هو هذا المثل. الذي استعملوه أكثر من مرة كلما ألمت بهم ملمة. وكلما ظهر زيف ادعاء. لكن الدولة العميقة لا تعترف للعدالة والتنمية بهذا. وتغض الطرف عن هذا الإنجاز. ويتحالف الجميع ضده كي يمرروا قانون تدريس العلوم باللغة الفرنسية. لكن هل تعرفون لماذا؟ لأنهم يخافون من “الحق أبلج والباطل لجلج” أكثر من غيرها. هذا المثل السحري الذي يمكنك أن تشهره في وجه معادلة رياضية معقدة فتحل نفسها في الحين. وتستسلم للتلميذ. مهما كان كسولا. وتخشى منه الفيزياء والكيمياء والنانو تكنولوجيا. فتقول لأي علم الحق أبلج فيلجلج في الحين. ويرفع الراية البيضاء. ويسلمك قياده. وقد كان العرب القدامى يستعملونها في مدارسهم في الفترة الذهبية التي عاشتها الحضارة الإسلامية. وبفضلها انتشر العلم في بغداد وبلاد فارس وتأثر به النصارى وسرقوه منا. لكنهم ينكرون ذلك. واسألوا المقرىء أبو زيد. ويشاع أنها مخبأة اليوم في مكان سري. مغلق بمليون قفل. في قبو للسي أي إي في السيلكون فالي. وحسب وثيقة سرية للمخابرات الصينية فإن “الحق أبلج” هي الآن عند الأمريكان. بينما “الباطل لجلج” في حيازة الروس. والذي سيحكم العالم ويسيطر عليه هو الذي يجمع بينها. لكن الحقيقة أن نسختها الأصلية. والحق أبلج والباطل لجلج غير المزورة مازلت عند أصحابها الأصليين. وقد ورثها حزب العدالة والتنمية. أما حين تحدث عبد الإله بنكيران عن اللوبي الفرنكفوني. وهاجم الوزير سعيد أمزازي. فلم يكن ينطق عن الهوى. ولم يكن يهرف بما لا يعرف. بل لأنه على علم بقدرات”الحق أبلج والباطل لجلج”. ويعرف حق المعرفة أن أشد ما يخشاه اللوبي الفرنكفوني هي هذه العبارة. وأنهم سيفعلون المستحيل. ومعهم سيدتهم فرنسا. ورئيسهم ماكرون. كي لا يلجأ إليها حزب العدالة والتنية. ويحسب إصلاح التعليم في المغرب لصالحه. وتنتصر الفصحى. أما إذا سمعها نور الدين عيوش فإنه سيغمى عليه. ويتخلى عن الدارجة. وجاء في تقرير سري إسرائيلي أنها ثروة الثروات. وأفضل من النفط. ومن الغاز. ومن القنبلة النووية. وأي حرب ستقوم في المستقبل سيكون سببها هو الحق أبلج والباطل لجلج ومن يملكها. ولذلك يسعون بكل السبل كي لا تبقى في يد المسلمين. وألا يستعملها حزب العدالة والتنمية في الوقت المناسب. وينقذ بها حكومة سعد الدين العثماني. وليس هذا فحسب. بل بفضلها أنقذت نفسي في نهاية أسبوع كئيبة ولا أخبار فيها. وكتبت هذا المقال من فراغ. وضمنت أني سأتقاضى راتبي في آخر الشهر. كما بإمكانك عزيزي القارىء أن تقرأها قبل النوم وحين تستيقظ وأثناء تناول الغداء. وقبل التوجه إلى العمل. وهي مدرة للبول. وتعالج الروماتيزم. وتطرد الجن. والشياطين. ويكفي أن تقول الحق أبلج والباطل لجلج كي تنجح في أي شيء أنت مقبل عليه. وتشفى من كل مرض تعاني منه. وتتجاوز كل ضائقة أو عسر في الكتابة. لذلك. لن أغمط تجربة العدالة والتنمية حقها. ولست عدميا كي أحمل هذا الحزب مسؤولية كل ما هو سلبي في المغرب. وأنا الآن ألعب بها في لساني وأمضغها كلبان وتنط في لهاتي كعلك ميغاترون وتلجلج وأشعر معها بالقوة وأشعر أن الحق أبلج وأني أملك كلمة السر وأني ممتن لمن علمني كيفية استعمالها.