الوالي الزاز -كود- العيون ////[email protected] إلتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، عصر اليوم الجمعة، وزير الخارجية الروسي، سيركَي لافروف الذي يقوم بالزيارة الأولى للمملكة المغربية منذ 13 سنة. وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال ندوة صحافية مشتركة، أن زيارة سيركَي لافروف للمملكة المغربية تأتي في إطار الزخم الذي ضخته زيارة الملك محمد السادس لروسيا للعلاقات الثنائية بين البلدين منذ ثلاث سنوات، مشيرا أنها تندرج ايضا في إطار الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، كما تأتي أيضا في إطار حركية مهمة من الزيارات بين البلدين، إنطلاقا من الزيارة الملكية لروسيا في سنة 2016، وزيارة الوزير الأول الروسي سنة 2017، وعقد اللجنة المشتركة بين الجانبين سنة 2018، لتنضاف إليها زيارة ووير الخارجية الروسي سيركَي لافروف اليوم. وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، عن متمنياته بتكرار الزيارة، مستحضرا آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي منذ 13 سنة، مشيرا بثقة أن المملكة لا تنتظر 13 سنة أخرى لتكرار زيارة وزير الخارجية الروسي للمملكة. وإعتبر ناصر بوريطة أن العلاقات المغربية الروسية قوية إستنادا لكون الرباط الشريك الثاني لروسيا في العالم العربي وإفريقيا، إذ يتطلع المغرب لأن يكون الشريك الإقتصادي الأول وبوابة الإستثمارات الروسية إلى القارة الإفريقية، خاصة إلى منطقة غرب إفريقيا وبلدان شمال إفريقيا. وأورد ناصر بوريطة، أن الشراكة الإستراتيجية بين المغرب ورسيا، قد أرست أسس جديدة ومتينة وموسعة بينهما، إذ عبرت عن إرادة حقيقية وصادقة لتطوير الشراكة التي شملت قطاعات من قبيل الفلاحة والصيد البحري والطاقة والسياحة وغيرها. وأضاف ناصر بوريطة أن الزيارة كانت فرصة لتقييم حصيلة التعاون الثنائي على ضوء الطموحات المحددة بين الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مردفا أن الإجتماع فسح المجال أمام تقييم التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين والإلتزامات بين البلدين. وإسترسل ناصر بوريطة أن اللقاء بمعية وزير الخارجية الروسي، سيركَي لافروف، قد خلص لتكثيف الحوار السياسي بين البلدين في لقاءات متعددة سواء بالرباط أو موسكو حول القضايا الإقليمية والدولية، علاوة على إتفاق طرفي الإجتماع على إرساء ميكانيزمات فعالية تضمن للبلدين اتخاذ تدابير ملموسة لمتابعة تنفيذ الإلتزامات الواردة في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وذلك للرفع من منسوب التعاون القائم وإقتراح حلول عملية لترقية علاقات الشريكين. وإختتم ناصر بوريطة أن الطرفين تداولا الملفات الإقليمية والدولية في إطار التوجيهات الملكية السامية، حيث تبادل الطرفان قضايا تهُم شمال إفريقيا كقضية الصحراء والوضع في ليبيا والوضع في سوريا وغير ذلك، إذ عكس اللقاء توافقا بوجهات النظر في كل تلك القضايا، ورغبة في تنسيق أكبر حولها بما يخدم الأمن والسلم الدوليين.