شكل موضوع الاشهار محورا مهما في النقاش الذي عرفه اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب خصص يوم الثلاثاء22 يناير 2019 لمناقشة موضوع " تقييم البرامج التلفزية ودراسة التدبير المالي والإداري لقنوات القطب العمومي الأولى والثانية". وتأتي أهمية النقاش بالخصوص بالنظر الى الازمة المالية العاصفة التي تعرفها القناة الثانية دوزيم. وبالرغم من كل هذا أكد المسؤولون عن الاعلام العمومي أن مداخيل الاشهار تم الحفاظ عليها على الرغم من سياق الوضع الاقتصادي والانخفاض في المدة المسموح بها التي فرضتها دفاتر التحملات. هذا الاجتماع حضره على الخصوص وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، فيصل العرايشي، والمدير العام للقناة الثانية "دوزيم"، سليم الشيخ ومدير قناة الرياضية حسن بوطبسيل. وعلى صعيد آخر، أبرز الأعرج أن القناة الثانية عملت على تخصيص ما يقارب ثلثي شبكتها المرجعية للإنتاج الوطني، مع منح الإنتاج الداخلي مكانة هامة، مشيرا في نفس السياق إلى مواصلة اعتماد طلبات العروض بالنسبة للإنتاجين الخارجي والمشترك، “تحت إشراف لجنة اختيار البرامج المحدثة للتكفل بانتقاء مشاريع الإنتاج المقترحة من طرف شركات الإنتاج الخاصة في احترام لدفتر التحملات المنظم لعملية طلبات العروض”. ومن جهة أخرى، عملت القناة على تنويع البرامج لاسيما تلك الموجهة لفائدة النساء والشباب والمراهقين والأطفال والأشخاص ضعيفي السمع، إذ بلغت 97 حصة برامجية لفائدة النساء بإجمالي86 ساعة، و 86 حصة تستهدف الشباب، وأكثر من 800 حصة موجهة للأطفال موزعة ما بين البرامج الترفيهية والتربوية، و 356حصة برامجية لتمكين الأشخاص ضعيفي السمع من حقهم في الولوج لبرامج القناة. وقال الأعرج إن المغرب قد أصبح، بفضل التجربة التي راكمها في إصلاح الفضاء السمعي البصري، “نموذجا يحتذى على الصعيد الإقليمي”، مشيرا إلى أن “التحديات لا تزال مطروحة، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يعرفها الإعلام السمعي البصري، والناتجة عن التقارب التكنولوجي ورقمنة المحتويات السمعية البصرية، مما يفرض إعادة التفكير في النموذج الاقتصادي للإعلام السمعي البصري العمومي”.