الوالي الزاز -كود- العيون ////[email protected] قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، خلال إستضافته ببرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة القطرية، أن المملكة المغربية شاركت بأشغال المائدة المستديرة بجنيف السويسرية دجنبر الماضي، وفقا للمحددات الأربعة التي تناولها الملك محمد السادس في خطاب السادس من نونبر 2015. وأفاد ناصر بوريطة ان المغرب شارك بناءا على تلك المحددات التي تفيد برفض أي حل خارج الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ثم ضرورة إشراك كل الأطراف الحقيقية، ورفض أي رعاية للملف خارج إطار الأممالمتحدة، ثم رفض أي مناقشة لمشاكل هامشية يراد بها خلق ازمة بالمسلسل اكثر من البحث عنه. وكشف المتحدث أن أشغال المائدة المستديرة، قد إستندت على المرجعية الأممية والفقرة الثانية من القرار الأممي رقم 2440 ، المرتبطة بالبحث عن واقعي وعملي ودائم مبني على التوافق، ومشاركة كل الأطراف في العملية السياسية، مشيرا أن القرار حث الأطراف على عدم اللجوء لخلق بلبلة شرق أو جنوب الجدار الرملي. وشدد ناصر بوريطة أن الإجتماع شكل منعطفا مهما، وذلك من خلال دعوة كل الأطراف المعنية التي من الممكن أن تشارك في البحث عن حل إستنادا لمسؤولياتها في خلق قضية الصحراء وتطورها، وكذا أن أشغال المائدة قد تمت وفق تلك المرجعيات الواضحة التي تستلهما المملكة، إذ فسحت المجال أمامها لتوضيح موقفها حول وجود الرغبة الحقيقية للبحث عن الحل. وأضاف ناصر بوريطة أن مبادرة الحكم الذاتي التي سبق وقدمها المغرب، قد إنطلقت من محددات رئيسية، الأول منها مرتبط بالتجارب على مستوى الأممالمتحدة، فيما ثانيها يتعلق بموقف مجلس الأمن الدولي من المبادرة، والتي إعتبرها مبادرة جدية ذات مصداقية، مردفا أن مضمون المبادرة يرتبط بكفالة فضاء لساكنة الصحراء قصد ممارسة اختصاصاتهم وتنمية المنطقة والحفاظ على التراث الصحراوي المغربي، والدفع بساكنة المنطقة للإنخراط في تنمية منطقتهم وإيجاد آليات ومؤسسات محلية فضلا عن تمثيلية تتجاوب مع تطلعات الساكنة تحت السيادة المغربية، مستحضرا إعتماد المغرب في مبادرته على أكثر التجارب الدولية نجاعة، واصفا مضمون الحكم الذاتي بالغني.