تخلفت الجزائر عن تقديم موقفها الرسمي من الدعوة التي وجهها لها الملك محمد السادس، طيلة الأيام الماضية، حيث إنتظرت الذكرى الثالثة والستين لعيد الإستقلال قصد الرد على المبادرة المغربية القاضية بطي صفحة الخلاف الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين. وقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، التهنئة للملك محمد السادس والشعب المغربي بمناسبة تخليد الذكرى 63 لعيد الإستقلال اليوم الأحد، موردا في برقيته اليوم الأحد، “وأغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير وإكبار ما سجله التاريخ من صفحات مشرقة للتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة تحت قيادة جدكم الراحل الملك محمد الخامس، تغمده الله بواسع رحمته، والتي توجها إعلان الاستقلال واسترجاع الشعب المغربي الشقيق لسيادته”. وأكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية التهنئة التي لم تتعاطى بشكل مباشر للمبادرة المغربية ؛عزمه الراسخ على “توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل وبما يخدم طموحهما إلى الرقي والنماء والعيش في نعمة ورفاه”.