يبدو أن الأمور تزداد تعقيدا داخل المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل لحد فقد «الزعيم» الميلودي موخاريق البوصلة ومعها قدرته على التحكم في الأحداث المتسارعة التي قد تعصف بالتماسك في أعرق منظمة نقابية. وحسب مصادرنا ،فإنه لم يتم الحسم في تشكيل فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، مما قد يجهز على أمل موخاريق في الحفاظ على فريقه بالمجلس. وحسب مصادر موثوقة، فإن سبب فشل تشكيل الفريق يرجع إلى إصرار موخاريق على فرض أمال العامري كرئيسة للفريق للمنتصف الثاني للولاية البرلمانية. الشيء الذي رفضه مستشاران برلمانيان ينتسبان للاتحاد المغربي للشغل، اللذين تشبثا برفضهما التوقيع على لائحة الفريق المذكور. واستغرب مجموعة من المناضلين هذا الإصرار من طرف موخاريق على تركيز كل المسؤوليات داخليا وخارجيا في يد العامري، رغم وجود كفاءات عالية عديدة داخل الاتحاد، علما أن الجميع يعرف الطريقة التي ولجت بها أمال العامري الاتحاد المغربي للشغل ومسارها النقابي العادي جدا. ويعتبر مناضلو UMT أن هذا الانحياز المكشوف الذي يخص به موخاريق آمال العامري، وإن كان منافيا لكل منطق، فقد أصبح منذ مدة مثار شبهات عدة، و يزيد من تعميق الأزمة التي يتخبط فيها الاتحاد والتي تزداد تفاقما يوما بعد يوم.