على الرغم من المفاوضات الماراطونية بين رئاسة الحكومة والمركزيات النقابية، في الوقت بدل الضائع، غير ان ذلك لم يؤدي إلى توقيع اتفاق رسمي حول الحوار الاجتماعي. وكشف مصدر عليم من داخل مفاوضات الحوار الاجتماعي، لموقع "اليوم 24″، عن كون مزايدات سياسية، أفشلت الاتفاق كان سيتم توقيعه بين الحكومة والنقابات. وعن الجهة النقابية، صاحبة "المزايدة السياسية"، اشارت مصادر "اليوم24″، إلى بعض النقابات المضربة، في مقدمتها نقابة حزب "الاستقلال"، "الاتحاد العام للشغالين"، التي بدأت مواقفها تتصلب مباشرة بعد استبدال خديجة الزومي بيوسف علاكوش، الذي أصبح يحضر المفاوضات. وأوضحت أن الميلودي موخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، كان أيضا يرغب في توقيع اتفاق الحوار الاجتماعي، إلا أنه اضطر لرفع السقف أمام المزايدات، بعد تكليفه بالتعبير عن مواقف النقابات أثناء المفاوضات مع رئيس الحكومة. ومن جانبها، اعربت أمال العمري، برلمانية "الاتحاد المغربي للشغل"، بالغرفة الثانية، عن استغرابها تأييد عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي، بمجلس المستشارين، للبدء في مناقشة قوانين التقاعد، حيث انتقدت "ازدواجيتهم بين تأييد مناقشة قوانين التقاعد وبين رفض توقيع اتفاق الحوار الاجتماعي". وحاول "اليوم24″ ربط التواصل مع مع قيادات "الاتحاد العام للشغالين"، للاستيضاح حول وجهة نظره ازاء اتهام "عرقلة" الحوار الاجتماعي، دون ان يتسنى ذلك.