خرجت بسيمة حقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن، عن صمتها لتحكي قصة وفاة صابر لحلو، مكفوف معطل اعتصم الى جانب زملائه بمقر الوزارة. وقال بلاغ صادر عن الوزارة انه “بعد واقعة اقتحام الوزارة من طرف مجموعة من المكفوفين صبيحة يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018 وصعودهم سطح البناية، حيث تم التأكيد على الاستعداد الدائم لمواصلة الحوار، على أساس نزولهم من السطح تأمينا لسلامتهم الجسدية، الشيء الذي تم رفضه من قبلهم”. وتابعت “أما بشأن واقعة الاقتحام، فنوضح أننا لم نسمح بذلك، كما يتم الترويج له، وإنما اقتحم المعنيون باب الوزارة خارج أوقات العمل، بعد كسر الباب الحديدي والباب الزجاجي، وقد وثقت كاميرا المراقبة ذلك”. وأضاف البلاغ “أما بخصوص الاتهام بتجاهل المعتصمين، فنشدد على أن الوزارة حرصت منذ أول يوم على فتح كافة قنوات الحوار الممكنة، سواء بالتواصل المباشر مع ممثلي المعنيين أو بالمحادثات الهاتفية، قبل أن تباشر السلطات المحلية حوارها مع المعتصمين، نظرا لخصوصية الوضع أمنيا، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات الحوارية لم تفض إلى أي نتيجة جراء استمرار تشبتهم بمطلب التوظيف المباشر والاستثنائي”. وشددت الوزية انه أما في ما يخص الاتهام بتجاهل السلامة الجسدية للمعتصمين، وبتشاور مع الجهات المختصة، فقد “طلبنا مرارا الجلوس إلى طاولة الحوار، وشددنا على ضرورة نزولهم عن السطح خوفا على سلامتهم، خاصة أنهم قد أغلقوا الأبواب من الداخل، مما عقد من مهمة السلطات المعنية”.