سلا ما زالت تغلي. فرغم استقدام 15 أمنيا من مختلف الرتب إلى دوائر تابعة لمفوضية الشرطة بسلاالجديدة، وتكليف مسؤولا بالاستعلامات العامة بولاية أمن الرباط مهام رئاسة دائرة بحي قرية أولاد موسى، بعد “مسيرة الغضب” التي فجرها ذبح شاب على يد شقيقين، إلا أن بعض مظاهر الجريمة ما زالت منتشرة بالمدينة، ما تسبب في عودة أجواء الاحتقان وسط السكان، الذين عبر بعضهم عن رغبته في الانتقال خوفا من أن ينضاف إلى قائمة ضحايا تردي الوضع الأمني. أبرز هذه المظاهر تجلت في “الكريساج العنيف”، إذ فيما أكد أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، في اتصال مع “كود”، أن شبحها ما زال ينشر الرعب في النفوس ببعض المناطق، مستشهدا، في تأكيد صحة ما قدمه من صورة عن الحالة الأمنية بالمدينة والشعور السائد بها، بثلاثة حوادث سجلت، في الأيام القليلة الماضية، في سلاالجديدة والقرية والعيايدة، حيث تعرض أشخاص، بينهم طالبة، إلى سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، نشر بعض القاطنين بها تعليقات غاضبة في “فيسبوك” استنكروا فيها ما وصفوه “عودة أجواء السيبة”. وجاء في إحداها “7 ايّام ديال الباكور دازت كل شي تنسى خاص نعاودو مسيرة”، بينما كتب في أخرى “مكاينش بنتي فتابركت هاد الصباح وحدا الستاسيون ديال الترام كرساها واحد هي وصاحبتها كاع الوريقات والبيرمي داهوم بلا منساو التلفون وحصيحا ديال الفلوس ودخل البرارك كيجري”، أما ثالث فعلق قائلا “ماحسينا بوالو باقي الإجرام”. غير أن هذا الشعور لم يكن عاما في سلا، إذ أن بعض ساكنة المدينة كان لها رأي مخالف عند طرح هذا الموضوع للنقاش على إحدى الصفحات “الفيسبوكية”، إذ كتبوا في تعليقاتهم “كاين شعور بالامن ولكن الخوف ان تكون مجرد حملة مؤقتة… الحمد لله ولنا كنحسو بشوية الامن نتمني ان تستثمر هذه الحملات دائما علي السنة وشكرا… هو فالصراحة سيمانا من مور الحادت كانت دنيا بدات تزيان ولكن الى لاحضتو هاد 3 ايام اخيرة مخزن غبر عوتاني”.