مفاجآت من العيار الثقيل ورؤوس كبيرة ينتظر أن يطيح بها التحقيق مع بزناز كبير ديال لحشيش بعد تقديمه، أمس الثلاثاء، أمام النيابة العامة المختصة بأكادير، الذي اعتقال بعد عملية أمنية مشتركة بين الشرطة القضائية في عاصمة سوس، ومديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا باسم «الديستي». المعني بالأمر، المتابع رفقة 4 آخرين في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، أوقف، يوم السبت (22 شتنبر الجاري)، بمسكنه، وهو عبارة عن فيلا فخمة بحي إيليغ أرقى أحياء اكادير. وذكر مصدر مطلع أن المعتقلين وجعت إليهم تهم ثقيلة تتعلق ب «حيازة والاتجار في المخدرات ونقلها، التزوير في محرر تجاري وعرفي وشهادة ادارية واستعمالها، بالإضافة للاشتباه في تورط بارون الموقوف في قضايا تتعلق بغسيل الأموال». كما أضاف المصدر أن التحريات التي باشرها الشرطة القضائية بأكادير، بتنسيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، كشفت عن تفاصيل مثيرة، تتعلق بعدد من الاشخاص الموقوفين الذي كان يستغلهم بارون المخدرات لمساعدته في ممارسة نشاطه الاجرامي، إذ كان يكلف شخصين من ضمن الموقوفين باستقبال شحنات المخدرات التي يتلقاها من مروجين من شمال المملكة، قبل توزيعها على المروجين الصغار الذين يعملون على تقسيطها، فيما كان إطار بنكي مطرود من العمل يتكلف بإدارة أعمال البارون، بسبب محدودية المستوى الثقافي لهذا الأخير. ووقفت عناصر الشرطة خلال البحث على مفاجئات كبيرة في هذا الملف، حيث بينت التحقيقات أن البارون الموقوف كان يعمل على تبيض أمواله عن طريق اقتناء الأملاك العقارية والمنازل والسيارات الفاخرة باسم احد افراد اسرته، فيما يلجأ في بعض الأحيان إلى تزوير وثائق تجارية وادارية بالاضافة الى تزوير كشوفات بنكية باسم شخص متوفي من أجل الحصول على قروض تمويلية لشراء السيارات من وكالات السلف باسم الشخص المتوفي، للتمويه عن نشاطه الاجرامي. وعدم التوصل إلى هوية صاحب السيارة في حالة ضبط السيارة، بالاضافة الى القيام بعمليات تجارية في اطار عمليات غسيل الاموال. وذكر المصدر أن لائحة الموقوفين ضمت، إلى جانب البارون المذكور، جندي متقاعد وإطار بنكي مطرود، بينما أسفرت عمليات التفتيش التي بوشرت في هذا الإطار عن حجز 48 كيلوغراما من مخدر الشيرا و03 سيارات خفيفة، ومبالغ مالية مهمة. وكشفت المعلومات الأولية للبحث أن المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان يشكل موضوع مذكرات بحث، كان يسخر الأشخاص الموقوفين بمعيّته في النقل الداخلي للمخدرات وترويجها، قبل أن يلقى عليهم القبض من طرف مصالح الشرطة القضائية، التي تواصل الأبحاث من أجل تحديد جميع الامتدادات المحتملة للشبكة المذكورة.