أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال الإحتفالات الرسمية بمرور سبعين سنة على نشر قوات حفظ السلام بالعالم، وجود فجوة كبيرة بين طموحات الأممالمتحدة والواقع المعاش، في إشارة للتعقيدات الكبيرة التي تعيشها بعثات السلام عبر العالم. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمة في هذا الصدد، أن بعثات السلام تواجه تحديات كبيرة على غرار تعقيدات الصراعات العالمية وعرقلة العملية السياسية والإرهاب والجريمة المنظمة. وإسترسل الأمين العام أنطونيو غوتيريس في تدخله، أن الأممالمتحدة تعمل جاهدا بالفعل على جعل مبادرة “العمل من أجل حفظ السلام” التي أطلقتها الأممالمتحدة حقيقة واقعة، من خلال إجراء مراجعات مستقلة لبعثات حفظ السلام لتحديد كيف يمكن لها تنفيذ ولاياتها بشكل أفضل، وتعزيز المساءلة، ومعالجة الثغرات في الأداء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد إلتقى بتاريخ الثالث عشر من غشت الماضي، دايان كورنر المسؤولة عن فريق المراجعة المستقلة لبعثة “المينورسو” في الصحراء، إذ قدمت له تقريرا مفصلا حول عمل البعثة ودورها والعراقيل التي تواجهها، فيما سيُحيط شخصيا مجلس الأمن الدولي، حول خلاصات التقرير الجمعة المقبل، موعد إنتهاء رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية الشهرية لمجلس الامن الدولي. ويذكر أن التقرير الأممي رقم 2414 الصادر في السابع والعشرين من أبريل الماضي، قد أماط اللثام عن قصور في آداء البعثة الأممية لمهامها فالصحراء، نتيجة لعدة أسباب لوجستية تمويلية.