تشهد أروقة الأممالمتحدة حراكا دبلوماسيا كبيرا على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث باشر المتدخلون في نزاع الصحراء سلسلة تحركات إستغلالا لمشاركة جل القادة العالمين في أشغال الدورة. ومباشرة بعد لقاء وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل بالمبعوث الأممي لملف الصحراء، هورست كولر، مساء الثلاثاء، من المرتقب أن يعقد مسؤول الخارجية الجزائري لقاءا رفيعا بمعية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، منتصف نهار الأربعاء بتوقيت نيويورك. ومن المحدد أن يتناول الجانبان سلسلة من الملفات التي تستأثر باهتمامهما على غرار قضايا إقليمية ودولية، كالوضع في مالي وجنوب السودان، وملفات الشرق الأوسط، فضلا عن تخصيصهما جزءا من مباحثاتهما لنزاع الصحراء وآخر مستجداته، ثم الجهود الأممية المبذولة للبحث عن حل يُنهي حالة الجمود التي إرتبطت بالنزاع منذ ازيد من سنوات. وتبحث دولة الجزائر كالعادة عن تسويق أطروحتها القاضية بالإنفصال، إذ تخصص دبلوماسيتها على طول السنة، جزءا كبيرا من نشاطاتها لترويج الأطروحة والمنافحة عنها، سعيا لإستمالة المنتظم الدولي وفق زاوية معالجتها للنزاع. ويشار أن ملف الصحراء على موعد في أكتوبر المقبل مع حالة سجال سياسي بين المملكة المغربية وحلفائها على مستوى مجلس الأمن الدولي، وكذا الجزائر وجبهة البوليساريو والمدافعين عنها؛ إستعدادا للقرار الأممي الجديد حول قضية الصحراء متم الشهر.