شرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء هورست كولر، اليوم السبت، في زيارة المنطقة التي تدوم إلى غاية الأول من يوليوز، إذ حل قبل قليل من مساء السبت، في العاصمة الجزائر للتحادث مع المسؤولين الجزائريين حول نزاع الصحراء. وحل هورست كولر بالعاصمة الجزائر، أين عقد مباحثات موسعة مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل حول الموقف الجزائري من الملف، وكذا مناقشات رفيعة لبحث آليات التعاون التي ستقدمها الجارة الشرقية، ثم السبل الكفيلة بدعم الجهود الأممية المبذولة تماهيا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2414 الذي دعاها بشكل مباشر بمعية الجارة الجنوبية موريتانيا للمساهمة إيجابيا في تقريب وجهات النظر بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية. ويروم هورست كولر من زيارته للمنطقة والتي ستقوده بالترتيب لموريتانيا ثم مخيمات تندوف، فالرباطوالعيون والسمارة والداخلة، علاوة على مدريد كمحطة أخيرة، -يروم- زيادة إستيعابه للوضع على الميدان، ثم التباحث حول السبل الكفيلة بالدفع بالعملية السياسية بقيادة الأممالمتحدة، تماشيا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2414، حسب ما أفاد به نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في ندوة صحافية مساء الخميس. وتبعا لمعطيات خاصة ل”كود” فإن الوسيط الأممي هورست كولر وبدعم من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد وضع نصب أعينه أجرأة لقاء مباشر وجولة مفاوضات بين المغرب والبوليساريو بحضور دول الجوار كمراقب قبل متم شتنبر المقبل، وهو المعطى الذي قد يُواجه بتحفظ مغربي نتيجة لدعوته المباشرة لإشراك الجزائر كطرف في النزاع، وكذا يصطدم برفض جزائري بات أيضا، حيث تحصر دورها في تقديم الدعم بصفتها دولة جار. حري بالذكر أن أجندة زيارة المبعوث الأممي الخاص تضم إستمراره بالجزائر إلى غاية يوم الاثنين صباحا الموافق ل 25 يونيو، لينطلق في إتجاه موريتانيا التي يزورها لساعات فقط، وينتقل مساء الإثنين نحو مخيمات تندوف، فيما يغادرها يوم الثلاثاء 26 يونيو إلى الرباط التي سيتستمر فيها إلى يوم الخميس 28 موعد زيارته لكبرى حواضر الصحراء العيون، ليغادرها السبت للسمارة، فالاحد للداخلة، ثم العاصمة الإسبانية مدريد يوم الأحد الموافق للأول من يوليوز.