كشف أولئك الملتزمون باتباع أسلوب “غريب” للحمية في الولاياتالمتحدة سبب احتفاظهم ببولهم بدلا من صرفه، قائلين إن “شربه”يعد طريقة طبيعية لتعزيز الصحة، ومنحهم بشرة أفضل، ومساعدتهم على إنقاص الوزن، والحفاظ على شعورهم بالشباب. ويبدو أن شرب البول، وفرك الجلد به، وحتى استخدامه في غسل العينين ممارسة قديمة تعود إلى قرون مضت، ويعتقد البعض فعاليته في علاج الأمراض، وتعزيز الطاقة، وحتى تأخر الشيخوخة، وهو ما لم يثبت علميا. وبفضل المدونين في مجال الصحة الذين يروجون للفكرة المثيرة للاشمئزاز على الإنترنت، يتجه عدد أكبر من الناس إلى المرحاض للاستفادة من مزاياه الصحية. ويقول المتخصص في الأرصاد الجوية في ولاية أيداهو الأميركية، كريستو دابريتشيو، إن شرب بوله ساعده على خسارة (13.6 كلغم) من وزنه وجعله يشعر وكأنه “رجلا خارقا”. وبعد أن أوصى دابريتشيو الرسامة جوليا سيلامان، من ولاية ماريلاند، باتباع هذه الحيلة، استطاعت معالجة الظهور المتكرر للحبوب على وجهها، وفقدان (11.3 كلغم) من وزنها. لكن العلماء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن هذه الممارسة لها أي فوائد، وقال أحدهم إن الناس الذين يشربون بولهم “لا يفعلون شيئا أكثر من مجرد الاستهزاء بأنفسهم”. وعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صورا لأشخاص اكتسبوا شهرة واسعة في الولاياتالمتحدة بعد شرب بولهم استجابة لما أوصت به مجموعة على الإنترنت. وتعتقد هذه المجموعة أن البول يحتوي على مركبات يمكن إعادة امتصاصها لتحسين قدرة الجسم على محاربة الأمراض، وإزالة السموم. لكن لا يوجد دليل علمي يؤكد صحة هذه الادعاءات، بل يؤكد العلماء أن شرب البول قد يكون ضارا في الواقع.