تلقى حزب “التقدم والاشتراكية” لضربات متتالية في الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مما أضعف ثقله داخل التحالف الحكومي، وشكل حذف كتابة الدولة المكلف بالماء من الهيكلة الحكومية بمثابة الرصاصة الأخيرة التي قد تنهي عمر “البي بي اس” داخل الأغلبية. مصادر حزبية ترى أن الخيار المتبقي لحزب “التقدم والاشتراكية” ليرفع رأسه عاليا أمام الراي العام ويحافظ على ماء الوجه، هو خيار الخروج من الحكومة وارتداء قبعة “المعارضة”، فهل يتجه حزب “الكتاب” نحو اعلان الطلاق مع البييجدي بعد 7 سنوات من الزواج السياسي. نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، رفض التعليق حول الموضوع، معتبرا أن “المكتب السياسي لحزبه سيجتمع يوم غد الاثنين ويتخذ الموقف المناسب”. مصادر مقربة من شرفات افيلال، اعتبرت طريقة “حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء” ب”المذلة” خصوصا وأن رئيس الحكومة لم يخبر قيادة التقدم والاشتراكية بالموضوع، كما ان عبد القادر اعمارة لعب دور وصف ب”الوضيع” تجاه افيلال وهو الذي تسبب في ابعادها من وزارته.