علمت “كود” من مصادر مطلعة أن هناك مساعي حقوقية لفتح ملف “سري” حسب وصف المصادر، تحوم حوله شكوك كثيرة بسبب غياب معطيات دقيقة بشأن حادثة تعرض لها دبلوماسي مغربي معروف أدت إلى وفاته في ظروف غامضة. ويتعلق الأمر حسب معطيات حصلت عليها “كود”، بحادثة تعود بتاريخ 17 ماي 2008، حيث تم العثور جسد المتوفى عمر السمار ملقى على الأرض بأحد شوارع أديس ابابا بعد تعرضه لإصابة على مستوى الرأس، حيث تم نقله إلى المستشفى المحلي بذات المدينة لتلقي العلاج، لينقل بعدها إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد بالرباط، حيث وافته المنية بتاريخ 27 يوليوز 2008. وقال مصدر حقوقي في حديثه مع “كود” أنه “بعد طي ملف الدبلوماسي عمر السمار الذي توفي باديس ابابا في ظروف غامضة سنة 2008 ولم تظهر نتائج التحقيقات الأمنية إلى حد الساعة”، مشيرا إلى أن منظمة السلام المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، تستعد لإعادة الملف للواجهة. وكشفت وثائق حصلت عليها “كود”، أنه “بمقارنة التقريرين الطبيين، الوارد من اثيوبيا والذي أعده مستشفى الشيخ زايد، يظهر وجود تناقض بين التقريرين ويثير الشكوك حول مصداقية التحقيقات التي تقول السلطات الأيتيوبية المختصة أنها أنجزتها حول الحادث، خاصة وأنها لم تتوصل لحد الآن إلى سبب الحادثة” يضيف ذات المصدر الحقوقي. ملف شائك مليء بالألغاز، نسعى في “كود” من خلال الأجزاء المقبلة بالوثائق المتوفرة لدينا، الكشف عن مزيد من الحقائق حول الموضوع، وهل كان موت الهالك بسبب اغتيال تعرض له بسبب نشاطه الدبلوماسي المناهض للبوليساريو أم هي مجرد حادثة عادية؟ ولماذا لم يتم الكشف عن حقيقة موته لحدود الآن؟.