بعد حلول الملك محمد السادس بمدينة فاس، وجّه مستشارو “العدالة والتنمية بجماعة مولاي يعقوب، رسالة إلى الملك محمد السادس، يلتمسون منه محاسبة وعزل بعض روؤساء الجماعات بالإقليم، وخصوصا من تبت في حقهم الفساد ومنهم من يحاكم بقسم الجرائم المالية بفاس ومنهم من ترامى على الملك العام، ومنهم من باع اقتصاد حامة مولاي يعقوب”. وطالب مستشارو “البي جي دي” بفتح تحقيق بالمشاريع الضخمة لشركة صوطيرمي المفوض لها تدبير حامة مولاي يعقوب، والتي رصدت لها أموال ظخمة ثم استغلالها من طرف شركة مجهولة اﻹسم كمستثمرة بتنسيق مع رئيس جماعة مولاي يعقوب، معتبرين أنهم لم يلمسوا في أرض الواقع هذه الأموال التي صرفت حقا على هذه المشاريع، حيث أن هنالك من استغنى في رمشة عين سوى انه كان مشرفا عليها”. وأكد “البي جي دي” في رسالته أن ساكنة مولاي يعقوب المركز تعاني مما وصفته “احتكار” الشركة واستغلالها الحصري للمياه الطبيعية، مما أدى إلى تدهور اقتصادي مفزع ﻷن الشركة همها الوحيد هو الربح المادي، ناهيك عن إقصاء شباب مولاي يعقوب من مناصب الشغل”. على حد وصفه. وزادت الرسالة: “إن جماعة مولاي يعقوب بكل أطيافها تستغيث بكم . حشى و أن نصنف ضمن المدن السياحية لأننا في خبر كان وحتى الأمن الذي هو عماد كل استقرار نفتقد له بل أصبح حمل السلاح والتباهي به هو المعيار المحدد للزعامة. وحامة مولاي يعقوب بدون حسيب و لا رقيب، و مليون زائر من رعاياك داخل الوطن وخارج الوطن يتعرضون للإساءة”.