انزعج قياديون بحزب العدالة والتنمية من إقحام فريق مستشاريهم بمولاي يعقوب، للملك من خلال الرسالة المفتوحة التي أعدوها بالتزامن مع استجمامه بالحامة، نهاية الأسبوع الماضي. وأكد مصدر حزبي ل"اليوم 24″ أن الكاتب الجهوي للحزب بجهة فاس بولمان، راسل الكاتب الإقليمي للحزب يطالبه بإعداد تقرير حول ما حدث بخصوص الرسالة المفتوحة، وذلك لتحديد المسؤوليات. المصدر ذاته، أوضح أن قيادات حزب المصباح اعتبرت أن ما قام به فريق المستشارين مخالف لمنهج الحزب في التدبير الجماعي، وأن الحزب ملتزم بالوقار ل"جلالة الملك ولا يجب إقحامه في الخلافات السياسية"، مشيرا إلى أن الرسالة المفتوحة تم إعدادها بمبادرة شخصية لمستشارين، ولم يستشر الفريق قيادة الحزب بخصوصها. وكان فريق مستشاري العدالة والتنمية بجماعة مولاي يعقوب، قد أعد رسالة مفتوحة بمناسبة حلول الملك محمد السادس بحامة مولاي يعقوب، الأسبوع الماضي، يلتمسون من خلالها محاسبة المفسدين في المنطقة. وجاء في الرسالة المفتوحة لمستشاري حزب رئيس الحكومة: "رسالتنا المختصرة لجلالة الملك كفريق مستشاري العدالة والتنمية بجماعة مولاي يعقوب لمحاسبة وعزل بعض رؤساء الجماعات بإقليم مولاي يعقوب، وخصوصا من تبت في حقهم الفساد". وأضاف مستشارو البيجيدي في رسالتهم: "نطالب يا قائد الوطن بزيارة تفقدية لترى وتشاهد كيف تعاني ساكنة مولاي يعقوب المركز من احتكار الشركة واستغلالها الحصري للمياه الطبيعية، مما أدى إلى تدهور اقتصادي مفزع لأن الشركة همها الوحيد هو الربح المادي، ناهيك عن إقصاء شباب مولاي يعقوب من مناصب الشغل". وتهدف الرسالة المفتوحة، حسب أصحابها، إلى أن "تصل حقيقة المنتج السياحي المعروف على الصعيد الدولي والوطني، والذي تستغل ثروته من طرف شركة غير مواطنة والمفوض لها تدبير حامة مولاي يعقوب، إلى الملك محمد السادس".