سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنفرد بنشرها "كود" سلسلة "كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو "ريوسهوم" وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ !" رد فعل المؤسسة الملكية على المعارضة الإسلاموية…إعادة إحياء هيئة "العلماء" و"الشرفاء" (2) ح 153
خلاصة القول أن عملية إعادة إحياء هيئة الكهنوت من بعد السبات العميق للي كانت فيه نتيجة افتقادها للحظوة السياسية وسط المجتمع، وذلك بغرض مواجهة "المقولة الدينية الحرة" للي بدات كاتتغلغل في المجتمع، المؤسسة الملكية علنات على رغبتها في تسييج الحقل السياسي/الديني/ التقليدي بإحياء مؤسسة أخرى هي مؤسسة "نقابة الشرفاء"، وللي كان الغرض منها هو سد جميع المنافذ التقليدية والحديثة لمعارضة المؤسسة الملكية والعائلة العلوية على وجه التحديد.. تحرك الملكية نحو تنظيم الشرفاء الغرض منو هو تحييد جميع الشرائح للي يمكن ليها تطمع في السلطة الملكية أو تنافسها… يبق ليا أنني تطرقت لشريحة الشرفاء والدور ديالها السياسي والاجتماعي في المغرب، وللي مايمكنش يختالفو عليه الباحثين..كما أن الباحثين مايمكنش يختالفو على "الاعتناء" بهاذ الشريحة من ناحية التأريخ ليها من طرف "أصحاب السِيَر" ومن طرف "الإخباريين"، وحتى من طرف السلطة نفسها…وهاذا طبيعي بالنظر للدور للي كانو كايلعبوه الشرفاء داخل المجتمع المغربي…وكان القصد من هاذ العناية بالشرفاء هو تمييز الشريف من غير الشريف في البلاد نظرا للاهتمام للي كايوليه المجتمع لهاذ الشريحة…شريحة كايعتابروها المغاربة بمثابة الشريحة للي وارثة ووريثة "بركة جدها النبي (ص)"…فهي الشريحة للي يمكن ليها تشفع للأمة يوم القيامة، وللي يمكن ليها "تبارك" النسل والزرع"، وللي يمكن ليها تحافظ على السلم المجتمعي بواسطة الدور التسكيني للي كاتلعبو بين القبائل المتنازعة والمتحاربة، وحتى الدور للي يمكن ليها تلعبو على رأس هرم الدولة، خاصة منذ اعتلاء السعديين عرش المملكة ابتداء من عام 1510 ميلادية… الاعتناء بهاذ الشريحة كان كذلك بالنظر للامتيازات المادية للي كانت عندها…بحيث أنه في مقابل "الخدمات الرمزية" للي كاتلعبو شريحة الشرفاء، كان المخزن كايتنازل ليها على منافع مادية كاتبدأ من إعفاءها من أداء الضرائب لخزينة الدولة، وتنازل المخزن لصالحها على بعض الزكوات الشرعية، وإمكانية أنها تحل النزاعات ديالها أمام "النقيب" ديالها عوض القاضي الشرعي ديال المخزن… هاذ الامتيازات كان المخزن السلطاني كايمتتع بيها الشرفاء بواسطة ظهائر سلطانية كايسمميوها "ظهائر التوقير والاحترام"…وللي لاحظتو شخصيا أن هاذ الظهائر الرسمية مابقاتش كاتصدر ابتداء من عام 1956، نظرا لجوج ديال الأسباب…السبب الأول هو افتقاد الشرفاء للمصداقية السياسية ديالهوم مللي فضل عبد الحي الكتاني الإدريسي التعامل الإيجابي مع السلطات الفرنسية ضد السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف، وللي اصبح بالنسبة للمغاربة وللسطة الملكية مجرد خائن للقضية "الوطنية"… إذن توققفات ظهائر التوقير والاحترام على الصدور، ولكن المؤسسة الملكية بقات محافظة على العادة ديال توزيع مداخيل صنادق الأضرحة على أحفاد الصلحاء من الأصول الشريفة، في المناسبات الدينية والأعياد، وحافظات كذلك على عادة تخصيص بعض الأملاك المحبسة للشرفاء عبر التدبير المالي للي كان كايتخلى عليه المخزن لصالح نقباء الأشراف… كما أنني لاحظت بللي إضافة لتوقف صدور ظهائر التوقير والاحترام، كان هناك شي آخر للي هو غياب كلي لمؤسسة "نقابة الشرفاء" من الجهاز المؤسسي للدولة على الأقل من عام 1961 حتى لعام 1979، مللي منع عليهوم مولاي الحسن الله يرحمو أنهوم يتعنناو بظهائر التوقير والاحترام للي حصلو عليها قبل مايتولى هو الحكم في عام 1961، ورفض أنه يجدد هاذ الظهائر كما هو متعارف عليه في تاريخ السلاطين العلويين أو غيرهوم…