الأحكام الصادرة من قبل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالإرهاب بسلا اليوم الجمعة في حق المتهمين بتنفيذ تفجيرات أركانة الإرهابية لم يرض الجميع. فإذا كان الحكم بالإعدام في حق عادل العثماني ،المتهم الرئيسي في الاعتداء الإرهابي على مقهى “أركانة" في مراكش، الذي خلف مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا، وإصابة 21 آخرين بجروح قد قوبل بترحيب من قبل عائلات الضحايا وإغماءات في صفوف أفراد عائلته، فإن الأحكام الأخرى أثارت استياء عائلات الضحايا، خاصة الفرنسيين.
وقد قضت المحكمة أيضا بالسجن المؤبد في حق حكيم الداح وبأربع سنوات سجنا في حق كل عبد الصمد بطار، ووديع اسقيريبة، وإبراهيم الشركاوي، وعز الدين لشدراي، وسنتين سجنا في حق محمد رضا، وكل من محمد النجيمي، وعبد الفتاح الدهاج. هذه الأحكام اعتبرتها عائلات الضحايا مخففة، وقال احد افراد العائلة ل"كود" إنهم لن يقبلوا أن يتمتع من قام بهذا الفعل الإجرامي بالتخفيف، ووعدوا، حسب التصريح نفسه ل"كود"، باللجوء إلى كل الوسائل القانونية لهذا الغرض.
وكان أفراد من عائلات المتهمين في التفجيرات قد أصيبوا بإغماءات وقد أغمي، كما وقفت على ذلك "كود"، عليهم ونقلت سيدة إلى المستشفى.
وكان هؤلاء المتهمين قد توبعوا هؤلاء من أجل تهم “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها"، كل حسب المنسوب إليه.