يعيش مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، منذ عصر اليوم الجمعة وإلى غاية كتابة هذه الأسطر ، حالة شنآن كبيرة كبيرة جراء ما يصفه مسافرون عبر الرحلة الجوية رقم AT 485 المتوجهة لمطار العيون الحسن الاول، بسوء الخدمات المقدمة من لدن شركة الخطوط الملكية المغربية. وتطورت مرحلة إستياء المسافرون إلى تنظيم وقفة إحتجاجية داخل صالة الإركاب في مطار محمد الخامس، إذ كان مقررا للرحلة إنطلاقها بدءا من الساعة الرابعة وعشر دقائق عصرا، لتتأخر إلى الساعة الخامسة وعشر دقائق، بيد أن المسافرين إندهشوا بعد مباشرة إجراءات الإركاب بإعلان الشركة لتأخر آخر حدد أيضا في ساعة وعشرين دقيقة، حيث تقرر إنطلاق الرحلة في الساعة السادسة والنصف مجددا، دون تحديد الاسباب أو تقديم أي تبريرات منطقية او إعتذار أو إشعار المسافرين. وأعقب إعلان “لارام” للتأخير الثاني إرتفاع أصوات داخل قاعة الإركاب نادت بوجوب تحمل الشركة للمسؤولية، والوفاء بتوقيت ومواعيد الرحلات الجوية، قبل أن يتلو ذلك إعلان بعض المسافرين الإنسحاب من قاعة الإركاب والمطار، ثم مقاطعة الشركة، لكن مسافرين آخرين تدخلوا لإحتواء الموقف. وفي ذات السياق أقدمت مسؤولة بالشركة على تقديم وثيقة تحمل ختم الشركة تفيد بإلغاء الرحلة، حيث تمكن نحو ستة أشخاص من التحصل عليها، قبل أن تعود وتسحبها من جديد، مشيرة لوقوع خطأ تقني تسبب في تضمين الوثيقة كلمة “الإلغاء”. وبعد نحو نصف ساعة حسبما عاينته “كود” عمل مسؤولون على جلب وثيقة أخرى تتضمن كلمة التأخير بدل الإلغاء، بيد أن المسافرين طالبوا بالوثيقة الأولى، لكونها تضمن لهم التعويض عن التأخير الحاصل الذي تسببت فيه الشركة، وساهم في تعطيل مواعيدهم وإلتزاماتهم. ووفق ما عاينته “كود” فقد رفض مسؤولو الشركة إعادة الوثيقة المتضمنة لكلمة الإلغاء، ما أفضى لرفض الركاب لولوج الرحلة وعدم السفر، فيما يستعد بعض المسافرين للإقلاع عبر عبر ذات الرحلة، معللين ذلك بوجوب تطبيق القانون في هذه الحالات، مستحضرين في الآن نفسه ما يتعرضون له من إجراءات تمنع سفره في حالة التأخر ولو دقيقة واحدة عن الرحلة، مطالبين بوجوب تطبيق الشركة للقانون على نفسها قبل المواطن. ومن جانب آخر عمد المسافرون على رمي تذاكرهم على الأرض كشكل إحتجاجي، وكذا ترديد شعارات منادية بسياسة الشركة التي تجعل من الآذان الصماء صنوانا لها. ويشار أن الرحلة تضم عشرات المسافرين الأطفال والكبار في السن، علما بأن خمسينيا تعرض لنكسة صحية بسبب معاناة من ضيق في التنفس حسب ما تعاينه “كود” حاليا، حيث تم نقله على عجل لتلقي العلاجات الضرورية بعد أزيد من نصف ساعة من الإنتظار.