أكد مستخدمو شركة “سامير”، خلال جمعهم العام الأخير، التشبث بمطلب الاستئناف العاجل للإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول، لكونه الخيار الوحيد للإنقاذ من الكارثة العظمى وحماية الأمن الطاقي الوطني والحد من غلاء أسعار المحروقات وضمان حقوق المأجورين ومصالح الدائنين والرواج التجاري للمحمدية. وجددت الجبهة النقابية ل”لاسامير” مطالبة الدولة بكل استعجال وإلحاح، للمساعدة في تيسير وتوفير الشروط المناسبة للاستثمار في صناعة تكرير البترول وحماية الصناعة الوطنية، معبرا عن يرفضه كل التصريحات الحكومية المدمرة والمقوضة للمجهودات والمساعي المبذولة في سبيل الانقاذ واستئناف الإنتاج. كما طالبت الجبهة، في بلاغ لها، توصّلت به “كود”، بالنظر والتعامل بإيجاب مع الملتمس المرفوع في شأن التسيير الحر، باعتباره مدخلا لحماية المقومات المادية والبشرية ولتدليل العقبات التي تواجه استئناف الإنتاج ولتوفير الشروط الفضلى للتفويت القضائي لاحقا. وخلال الجمع العام أدان مستخدمو “لاسامير” التصريحات التي وصفوها ب”المشوشة والمضللة” لوزير الطاقة والمعادن وغيره، التي تنم عن ضعف الفهم للقضية والاقتصار بالمغازلة السياسوية التي تتناقض مع المصلحة العليا للوطن. وحذرت الجبهة من قرب نفاذ صبر الطبقة العاملة، بعد ثلاث سنوات من التضحيات وفقدان العديد من المكاسب والامتيازات، ويلح على ضرورة حسم الملف في اتجاه ما يخدم مصالح البلاد والعباد وعدم السقوط في فخ اللوبيات التي لا تهمها سوى مصالحها الخاصة وتدمير حق المواطنين في العيش الكريم.