ذكرت مصادر متطابقة ل”كود”، ان الجيش الجزائري نفذ عملية إغتيال وحشية في حق شاب صحراوي، شمال تندوف مساء الجمعة. وأوردت المصادر أن الشاب المنحدر من قبيلة “الركيبات لبيهات أهل القاضي” والقاطن بولاية العيون ودائرة الدشيرة بمخيمات تندوف تحديدا؛ كان رفقة أصدقاء له في رحلة بحث عن الأحجار الكريمة شمال تندوف بعد توارد أخبار عن سقوط نيزك بالمنطقة، قبل أن تُقدم دورية للجيش الجزائري على مباغتتهم دون سابق إنذار باستعمال الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ووفاته متأثرا بها، بينما تمكن مرافقوه من النجاة بأعجوبة والفرار باستعمال سيارتهم رباعية الدفع من نوع “لاندروفر”. ولم تصدر وزارة الدفاع الجزائرية أي بيان تفاعلي مع الجريمة الشنعاء، فيما باشرت جبهة البوليساريو عملية طمس الجريمة من خلال التواصل مع عائلة القتيل ومحاولة لملمة الملف، الذي يتزامن مع قضية أخرى ترتبط بمقتل الشاب الصحراوي ابراهيم ولد السالك ولد ابريكة جراء حصة تعذيب سادية بسجن الذهيبية السيء السمعة. ويذكر أنها ليست الحالة الأولى التي يرتكب فيها الجيش الجزائري جرائم قتل من هذا القبيل في حق شباب صحراويين منحدرين من مخيمات تندوف، حيث سجلت عديد الحالات التصفية على غرار مقتل العشريني حفظ الله عبيدو بيبوط في ماي من سنة 2017، وهي الجرائم التي عكست العنصرية والقبضة الحديدية التي يتعامل بها النظام الجزائري مع ساكنة مخيمات تندوف، عكس ما يتم الترويج له على مستوى القيادات السياسية الجزائرية.