ندوة صحفية للمكتب المسير لفريق حسنية أكادير لتسليط الضوء على الوضع الذي يعيشه الفريق ، بهذا العنوان تلقى الصحفيون الدعوة موقعة من لحسن بيجديكن لحضور الندوة التي اختير لها مكان بعيد عن وسط المدينة وصخبها وهو ماكان يوحي بأشياء كثيرة للوهلة الأولى ، توقيع الدعوة من لحسن بيجديكن المختفي عن الصفوف الأولى منذ سنوات كان هو الأخر يشيء ما يتم ترتيبه . ضج مكان الندوة بالصحفيين وبوجوه غريبة أخرى قيل إنها من المحبين والمنخرطين بينما كان الأمر واضحا على أنه إنزال مرتب ، تناول الرئيس الفخري أو من يوصف على أنه الأب الروحي للنادي لحسن بيجديكن الكلمة ورحب بالحاضرين ووضع الجميع في صورة الموضوع ، الندوة تأتي ردا على البيان الذي أصدره عدد من منخرطي النادي ينتقدون فيه أداء المكتب المسير لفريق حسنية أكادير ويصفون التدبير بالكارثي ويدعون فيه إلى إنقاذ الحسنية قبل فوات الأوان .
قال أبو القاسم رئيس الفريق السوسي الذي لم يبدوا قويا على غير عادته إنه لا يعتقد أن حسنية أكادير تمر من أزمة كما يروج البعض وأشار إلى أن البعض كان ينتظر فقط سقطة الحسنية ليشحذ سكاكين الانتقام ، بدا عبد الله أبو القاسم الذي بدا في لحظات كثيرة من كلامه المليء بالعواطف الجياشة والنوستالجيا في كثير من طياته وكأنه يتلوا خطاب رحيله " سأبقى في الحسنية حتى أسلم هاته الأمانة لمن يستحق لقد قدمت للحسنية جزءا كبيرا من حياتي ولا أستحق ما يحدث لي ولذلك كنت طلبت في وقت سابق الرحيل لكن أحدا لم يقبل بتولي المهمة أنا راض عما قدمته للنادي وأود الرحيل والعودة إلى مشاغلي اليوم قبل الغذ لكنه حب هذا الفريق من يشدني " .
عاد بيجديكن ليظهر بمظهر مسير الدفة " لقد طلب مني الإخوان العودة من أجل مصلحة النادي لقد أرهقني التسيير الرياضي ولم أكن راغبا في العودة إليه لكنني قبلت المهمة لأجل مصلحة هذا النادي ولنعمل معا على رأب الصدع وتجاوز الخلافات " قبل أن يضيف " مرحبا بالجميع بابنا مفتوح في وجه الكل بمن فيهم من أصدر البلاغ المعروف والذي لم يلتزم بقواعد النادي ومواثيقه " ، ذلك دون أن يكشف عن الصفة التي يعود بها والوضع الحالي للمكتب المسير الحالي ، هل الحسنية برأسين الآن ؟ أبو القاسم ولحسن بيجديكن .. ؟ أو هي لجنة إنقاذ يقودها لحسن بيجديكن ؟ أسئلة لم يجب عنها أحد.
كما شدد لحسن بيجديكن على وجوب عقد جمع عام استثنائي في غضون أسبوعين لإعادة النظر فيما يجري لأن الوضع في الحسنية منذ سنوات ليس مريحا ، بدوره أشار بيجديكن بأصابع الاتهام إلى المنخرطين الستة بإحداث البلبلة والتشويش على النادي فيما يبدوا على أنه تصدير للأزمة لتبدوا وكأنها مؤامرة تتعرض لها الحسنية من أشخاص كانوا فقط حتى يوم قريب جزءا من المكتب المسير .
وصف بلاغ المنخرطين الذي يرد على البلاغ الذي أصدره 24 منخرطا في بحر الأسبوع هؤلاء بأنهم انتحلوا صفة منخرطين بغرض زعزعة استقرار مؤسسات الحسنية وأن ستة منهم فقط منخرطون حقيقيون بينما الباقون موزعون بين منخرطين سابقين و محبين .
رائحة الحسابات السياسية كانت تفوح من المكان رغم المحاولات المتكررة لبيجديكن نفي أن تكون له منافع سياسية من وراء العودة إلى الحسنية كمنقذ ومخلص لفريق المدينة ، لكن التوقيت و الاجتماع السري الذي دار بين الوالي المقرب من الحزب السياسي الذي ينتمي إليه بيجديكن يترك مجالا كبيرا للتأويل .
إلى ذلك قطعت المفاوضات مع الإطار الوطني امحمد فاخر أشواطا مهمة بقيادة لحسن بيجديكن الذي كان الضامن لاستئناف المفاوضات بعد رفض فاخر أية عودة للفريق السوسي مع استمرار أبو القاسم رئيسا في انتظار أن يتم في الأيام القادمة الاتفاق على التفاصيل