أجمع برلمان مجموعة دول الأنديز التي تضم برلمانات الشيلي والبيرو والإكوادور وكولومبيا ثم بوليفيا، على دعم مقترح الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة المغربية، كحل سياسي دائم وعادل ومقبول لنزاع الصحراء سنة 2007. وأكد البرلمان على صدقية المقترح الذي يكفل حقوق الصحراويين ويحفظ كرامتهم، من خلال إصدار قرار قي هذا الصدد خلال إنعقاد أشغال إجتماعه في بوكون الشيلية مساء الأربعاء، معبرا عن دعمه التام للمبادرة المغربية المشاد بها على مستوى قرارات مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار رقم 2414 ابريل الماضي. وتعقيبا على دعم برلمان الانديز للمبادرة المغربية، أسس أحمد الخريف في تصريح خص به “كود”، أن الدعم الأنديزي للإقتراح المغربي يدحض مجددا أطروحة الإنفصال ومروجيها، والتي باتت في السنوات محل نفور أمريكي لاتيني. وأبرز أحمد الخريف أمين مجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب وممثله الدائم لدى برلمان امريكا الوسطى، أن القرار يجدد بالملموس إيمان الدول بالمقترح المغربيي، خاصة بعد المواقف غير مسبوقة التي عبر عنها إعلان العيون الذي توج لقاء مكتب مجلس المستشارين بالمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا الوسطى، وكذا مواقف برلمانات كل من الشيلي والبراغواي والبرازيل المفصحة عن دعمها الصريح والكامل لمصداقيته وجديته. وأكد الخريف أحد أعيان قبيلة الركيبات، أن التحول الجلي في مواقف دول أمريكا اللاتينية نابع من دينامية على صعيد العلاقات الثنائية بين المغرب ودول المنطقة، بدءا بالزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس سنة 2004، مرورا بحركة التغييرات الجديدة التي عرفتها الدبلوماسية الرسمية بالمنطقة، وصولا الى الدور المحوري الذي لعبه البرلمان المغربي وضمنه مجلس المستشارين، ما فسح المجال أمام تواجد دبلوماسي فاعل وقوي في ظرف ثلاث سنوات فقط بعد سنة 2014. وذكر المتحدث أن الدينامية الدبلوماسية المغربية تمكنت من تحجيم إنتشار اطروحة الإنفصال خلال تلك الثلاث سنوات، بل وتجاوزتها لتشغل المملكة المغربية عضوية الملاحظة بكل البرلمانات الجهوية بامريكا اللاتينية والكاراييب. وإختتم الخريف تصريحه مسترسلا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستعرف مبادرات وزيارات ميدانية للأقاليم الجنوبية من لدن عديد المسؤولين الأمريكيين اللاتينيين، سعيا لتعزيز المواقف غير المسبوقة لصالح الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبحثا عن مزيد الدعم لمبادرة اللحكم الذاتي كتسوية واحدة ووحيدة لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.