جدد رئيس برلمان دول الأنديز، السيد فيرناندو ميزا، اليوم الخميس بالرباط، دعم البرلمان الأنديني لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي لنزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، مؤكدا أن برلمان دول الأنديز سيظل بجانب المغرب يدعمه في كل قضاياه الوطنية. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين، أن ميزا أبرز خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس حكيم بنشماش، أن برلمان دول الأنديز صادق بالإجماع على تثمين الجهود الجادة التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وجدد رئيس برلمان دول الأنديز، حسب المصدر ذاته، تثمينه وامتنانه للدعوة التي وجهها له رئيس مجلس المستشارين لزيارة المملكة المغربية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تروم تعزيز وتمتين جسور التعاون والشراكة. واعتبر أن المغرب بلد صديق، وله مكانة خاصة لدى برلمانات دول الأنديز. وأكد ميزا بالمناسبة، أن زيارته إلى مدينة العيون مكنته من الوقوف على مجموعة من الحقائق، وثمن في هذا الإطار الجهود التي يقوم بها المغرب من أجل تنمية أقاليمه الجنوبية، مشيدا في هذا الصدد بأهمية اللقاء الذي جمعه أمس الأربعاء بممثلي الساكنة وشيوخ القبائل الصحراوية بمدينة العيون. كما رحب ميزا بمبادرة تشكيل منتدى برلماني إفريقي أمريكي لاتيني، معبرا في هذا الصدد عن استعداده لإنجاح هذه المبادرة، لما تحمله من فائدة لشعوب القارتين. ووجه دعوة رسمية لبنشماش لحضور الحفل الذي سينظمه البرلمان الأنديني بمناسبة الذكرى 39 لتأسيسه خلال أكتوبر المقبل، مقترحا في الوقت ذاته عقد دورة لبرلمان دول الأنديز بالمملكة المغربية، لتبادل التجارب والخبرات وتوطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين الجانبين. من جهته جدد بنشماش إشادته بالمواقف التي عبر عنها الوفد البرلماني الأنديني بخصوص قضية الصحراء المغربية على إثر الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان الانديني والوفد المرافق له للأقاليم الجنوبية للمملكة. وقدم رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، عرضا مفصلا حول مختلف الجوانب التاريخية والسياسية لقضية الوحدة الترابية، وما يفرضه طول أمد هذا النزاع المفتعل من مخاطر على الأمن والسلم والاستقرار إقليميا وجهويا. وذكر، من جانب آخر، بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس لبعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، وبالأهمية الإستراتيجية التي يوليها الملك لعلاقات التعاون جنوب جنوب، مبرزا الآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في مسار تعزيز وتوطيد العلاقات مع دول مجموعة الأنديز وبلدان أمريكا اللاتينية عموما. وأكد بنشماش، على أهمية الدور الذي يلعبه برلمان دول الأنديز كمنظمة برلمانية إقليمية وازنة في أمريكا اللاتينية، ودعاه إلى الانخراط في مبادرة إحداث منتدى برلماني إفريقي أمريكي لاتيني، كفضاء للحوار وإطار للعمل المشترك وآلية للترافع لصالح شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية في مختلف المحافل البرلمانية الدولية. حضر هذه المباحثات كل من عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف أمين المجلس وممثله الدائم لدى برلماني أمريكا اللاتينية والكارايبي وأمريكا الوسطى، وإدواردو تشيليكوينغا ماثون الأمين العام لبرلمان دول الأنديز، والسيناتور عن مجلس الشيوخ الشيلي السيد فرانسيسكو شاهوان. .