سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا أحد بمقدوره أن يعوض إلياس العمري يا حكيم بنشماس! لن تستطيع مثله ارتداء زي البشمركة. ولن تستطيع حل القضية الفلسطينية. ولا الاتصال بالأزواد. ولا السفر في طائرة المنتخب الوطني مع هيرفي رونار
كأصيل ومعاصر. فإني لا أعترف بأي أمين عام لي إلا إلياس العماري. ولا رئيس لي إلا هو. ولا قائد. ولا زعيم. إلاه. ولست وحدي. بل كلنا في البام تقريبا. موجودون من أجله. وله. ولا نعول على شخص آخر غيره. وقد جاء قبل إلياس العماري كثيرون. ووضعوا محمد الشيخ بيد الله أمينا عاما. ثم جيء بمصطفى الباكوري. بينما لم نكن نعترف إلا بإلياس. ولم نكن نسمع إلا لإلياس. ولم نكن نخشى إلا إلياس. ولم نكن نتحلق إلا حول إلياس. ولم نكن نلتقط الصور إلا معه. ولم نكن ننتظر من أي شخص أن يفتح لنا باب النجاح سوى إلياس. ونحن هنا في هذا الحزب العجيب لأنه هو فيه. ولأنه صديق صديقي. وقد أتيتَ اليوم يا حكيم بنشماس. لكن اعذرنا يا حكيم. ومهما علا شأنك. فلست صديق صديقي. بل أنت بدورك مجرد صديق لإلياس. ولن نمنحك الجيمات في الفيسبوك كما كنا نمنحها له. ولن نخاف منك كما نخاف منه. ولن نعول عليك كما كنا نعول عليه. ومهما حاولت أن تلعب الدور الذي كان يلعبه فلن تستطيع. ولن تستطيع ارتداء زي البشمركة. ولن تستطيع أن تتدخل في حل القضية الفلسطينية. ولن تستطيع الاتصال بالأزواد. ولا السفر في طائرة المنتخب الوطني مع هيرفي رونار. ولن تستطيع كتابة المقالات. ولا الكتب. ولا أنموذجا. ولن يمدحك أحد كما كنا نمدحه. ولن نفتخر بك كما كنا نفتخر به وسيغطي عليك زعيمنا. كما غطى على من كان قبلك. وسنعود إلى الفترة الذهبية من تاريخ حزب البام. حين كنا نتحكم في كل شيء. وحين كان إلياس الآمر الناهي. قبل أن يخرجه بنكيران رغما عنه إلى الضوء. وفي ذلك الوقت كانت كل الأحزاب لنا. وكل الأغنياء. وكل رجال الأعمال. واليسار. والاتحاد الاشتراكي. واليمين. ولا نظنك يا حكيم بنشماس تصدق فعلا أن حزبنا حزب ديمقراطي. و”سوسيو ديمقراطي. ويسار وسط. كما أطلقت عليه. وغالبا أنك تمزح. وتعرف جيدا أننا وضعناك أمينا عاما لأن إلياس يريد هذا منا. ونحن طوع بنانه. ونأتمر بأوامره. وتعرف أن البام لن يبقى له وجود إذا ما فقد الدعم. وفقد إلياس. وتخلى عنه صديق صديقي. ونتعجب من هذه الأصوات المعارضة في البام. كما لو أنهم يتخيلون أنه سيبقى للأصالة والمعاصرة وجود وهو خال من إلياس. ومن صديق صديقي. كما أننا لا نرى فيك قدرة على الضغط على الأعيان. ولا في جلب المرشحين. ومعك لن يكتتب أحد لبناء مقر جديد لحزبنا. ولا إغراءات تقدمها لنا. ولا وعود. وتأكد يا أميننا العام. أنه. وفي اللحظة التي نتأكد فيها أن البام لم يعد مدعوما. ولم يعد فيه إلياس. ولم يعد فيه صديق صديقي. فإننا سنهرب منه جميعا. وسنتركك لوحدك. في حزب فارغ. وأمينا عاما للأشباح. وستبحث عن المناصلين. ولن تجد أحدا منا. ولن تجد يساريين قدامى. ولن تجد يمينيين. ولن تجدنا نحن الذي جئنا إلى هذا الحزب لنترقى بسرعة فائقة. وبالفور يالشيفور. وبما أن الوضع ملتبس الآن. والارتجال سيد المرحلة. وبما أننا لا نعرف ماذا يدور في رأس إلياس. فإننا ندور معه. وندوخ. ونراقب. فلا يذهب خيالك بعيدا يا أميننا العام الجديد ولا تقل كان انتخابك عرسا ديمقراطيا لأننا لا نصدق ذلك ولا الناس يصدقونه وكلنا ننتظر ونترقب ما الذي سيفعله إلياس وما الذي سيفعله الذين يدعمون البام والذين يخافون منه وعلى إثر ذلك سوف نحدد مصيرنا وهل نذهب مع إلياس وهل نبقى وهل نبحث عن بام جديد في مسخة مزيدة ومنقحة وإلى أن تتضح الرؤية. ويزول الغموض فلا زعيم لنا ولا قائد ولا صديق صديقي إلا هو. محارب الظلاميين والنكوصيين والرجل المؤثر في المغرب وفي العالم ووسيط السلام في كل بؤر التوتر.