أكد مصدر مطلع بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية أن تصريحات عبد الله بوانو، القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، ورئيس اللجنة الاستطلاعية حول اسعار المحروقات المحروقات، أثارت حفيظة نواب حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار. وحسب مصدر داخل اللجنة، مطلع على كواليس ما بعد تصريحات بوانو، فإن يجري حاليا الاستعداد لعقد لقاء عاجل للجنة للضغط على رئيس اللجنة ومن خلاله بعض أعضاء اللجنة المنتمين لحزب العدالة والتنمية، للتراجع على التصريحات التي أدلوا بها عقب تسريب النسخة الثانية من التقرير إلى الاعلام. التصريح الذي أدلى به رئيس اللجنة عبد الله بوانو، والذي قدم معطيات خطيرة حول أرباح شركات المحروقات، بعد مناقشة أولية لتقرير المهمة الاستطلاعية حول المحروقات، خلق انقساما داخل اللجنة. ففي الوقت الذي لم يحسم أعضاء اللجنة من مختلف الأحزاب السياسية، من موقفهم من التقرير وعدم تقديم تعديلات بخصوص التوصيات التي خلصت اليه اللجنة، قد يساه من جهة أخرى طالب الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، بعقد اجتماع للأغلبية الحكومية، من أجل تدارس الأوضاع الاجتماعية على ضوء تفاعلات الوضع الوطني الحالي. وفي سياق متصل قالت حنان رحاب، القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة فايسبوكية، نشرتها عقب انتهاء اجتماع اللجنة المالية لمناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، وردا على تصريحات بوانو، بأنه ” كان من الممكن أن نخرج النقاش من سياقه الوطني وأن نلبسه لبوسا ” اجي يا فم وأطلق شي رقم ” مع احترامي للجميع” . وسجلت رحاب أن من الاسباب التي كان يجب مناقشته هي “عدم مواكبة الحكومة لهذا القطاع بعد رفع الدعم وتحرير الأسعار”، كما ان “الحكومة لم تشرك في اَي لحظة مجلس المنافسة ولَم تلجأ اليه من أجل معرفة مدى احترام شروط المنافسة بهذا القطاع”.