سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنفرد بنشرها “كود” سلسلة “كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو “ريوسهوم” وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ !” وظيفة جهاز وزارة الداخلية في مسلسل احتكار المؤسسة الملكية للحقل السياسي… عملية التأسيس الأولي (1). ح 125
في هاذ الباب، غادي نحاول نشوف عملية التأسيس الأولي لهاذ الوزارة، ثم كيفيات الاشتغال من أجل الضبط الأمني للنخب والمجتمع.. في عام 1903، قامت مؤسسة البحث والتدريس، Le Collège de France، بإحداث “بعثة علمية فرنسية بالمغرب” مكلفة بالبحث في كل مايتعلق بمؤسسات المغرب من نظام سياسي وزوايا وقبائل وعادات سكانو…والهدق من إحداث هاذ البعثة العلمية كان من اللول واضح في أذهان وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الفرنسية نزولا عند نصائح العديدن من المثقفين الأغنياء للي سخرو جهودهوم للدفاع عن مصالح فرنسا بحال Alfred Le Chatelier، وللي كانو من أنصار الاحتلال السلمي للمغرب وضمه للمستعمرات الفرنسية بعيدا عن الحلول العسكرية التقليدية للي عندها كلفة كبيرة… ولكن للي ماكانش كايتوققعوه هاذ الناس هو أن البعثة العلمية الفرنسية المغربية غادية تصبح في ظل الحماية الفرنسية وابتداء من عام 1920 ملحقة “بمديرية الشؤون الأهلية” وللي هي “الجد الأعلى” لوزارة الداخلية المغربية الحالية…للي ماكانوش كايتوقعوه هاذ الناس هو أن هاذ البعثة الفرنسية غادية تساهم مع المدة في التكوين الثقافي والسياسي والمهني للموارد البشرية لهاذ الوزارة، وللي هو تكوين مؤسس على المعرفة الدقيقة بعادات وأعراف وتقاليد وردود أفعال جميع المجموعات الاجتماعية المغربية وجميع المؤسسات الدينية والسياسية ديال البلاد من زوايا وقبائل وأعيان…تكوين مهني للي مؤسس على القدرة على رسم ووضع السياسات المناسبة والناجعة من أجل المراقبة والضبط السياسي والأمني للمجموعة الوطنية الشاملة كولها، وانطلاقا من المعارف للي كاتشتاغل عليها باستمرار وللي راكماتها عبر سنين وسنين… الأهمية ديال هاذ الجهاز جعلات منو “رهان” سياسي فور حصول المغرب على الاستقلال، بحيث أن المنافسين المحتملين للمؤسسة الملكية للي كانو ناوين يديرو من الملكية مجرد “سلطة صورية” خارجة من الحقل السياسي، حاولو من اللول أنهوم يوضعو اليد على جهاز الداخلية والأجهزة الإدارية للي تابعة ليه، وبغاو ياخذو نفس النموذج للي دار الرئيس بوتفليقة في تونس وللي مؤسس على دمج “حزب الدستور” بالإدارة وجعلهوم “كيان واحد” من أجل المراقبة والضبط ديال البلاد كاملة..وهو النموذج للي شرع فيه حزب الاستقلال في الأيام اللولة من حصول المغرب على استقلالو، بحيث خذا ناس من الصفوف ديالو ومن “جيش التحرير” وعيينهوم رجال سلطة.. هاذ المشروع الاستقلالي في وضع اليد على إدارة الداخلية ماتكتبش ليه النجاح لأسباب متعددة، وواجهاتو المؤسسة الملكية باحترافية عالية وبذكاء سياسي كبير بزاف، وهو الموضوع للي غادي نحاول نعالجو في حلقة الاثنين إن شاء الله…