سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلسلة تنفرد بنشرها “كود” “كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو “ريوسهوم” وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ بروز المؤسسة الملكية كفاعل سياسي مهيمن…رمزية “الزيارة الملكية لمدينة طنجة”: 10 أبريل 1947..ح 109
في إطار الصراع الدائر حول “حدود السيادة السياسية” ديال السلطان المغربي بين سيدي محمد بن يوسف وبين سلطات الحماية الفرنسية، سيدي محمد عَوًولْ في عام 1947 أنه يوقم بزيارة لمدينة طنجة، للي مابقاش زارها شي سلطان مغربي منذ عام 1899، باش يبييًنْ للجميع أن المغرب دولة موحدة من الشمال إلى الجنوب رغم تواجد الحمايتين الإسبانية والفرنسية…لأن سفر الموكب السلطاني من الرباطلطنجة في زيارة رسمية، و تلقي السلطان للهدايا للي اعتادو المغاربة مسسلمين ويهود أنهوم يقددموها للسلطان في مثل هاذ المناسبات، ولقاء السلطان برؤساء البعثات الديبلوماسية الموجودين في طنجة دون المرور من الإقامة العامة الفرنسية، كولها أفعال وأعمال كاتعني من الناحية السياسية نهاية الهالة للي كانت عند سلطات الحماية الفرنسية منذ 1912… وفوق هاذ الشي كولو، سيدي محمد بن يوسف اغتانم قرصة هاذ الزيارة باش يلقي خطاب يوم 10 أبريل 1947 مباشرة من مدينة طنجة، وللي كان خطاب جريء بزاف نظرا لأنه بييًنْ للعالم بأسره أن هناك إجماع تام للمغاربة على إنهاء العمل بالحماية وإنهاء الاستعمار الفرنسي في البلاد…ويمكن لينا نقومو بتحليل هاذ الخطاب عبر جوج ديال النقط أساسية غادي نتكلم عليها كالتالي… نشير في اللول أن هاذ الزيارة لطنجة، سيدي محمد بن يوسف قرر يديرها في واحد الجو للي كان مشحون سياسيا…بحيث 3 ايام قبل منها، يعني في 7 أبريل 1947، رئيس الشرطة ديال الدارالبيضاء “بونيفاص” نظًمْ واحد الحملة قمعية شرسة ضد سكان الدارالبيضاء، وطْلَقْ عليهوم “الجنود السينغاليين”، وطاحو شلا بنادم، وسيدي محمد بن يوسف زارهوم وعاين بنفسو حجم الخسائر البشرية للي سْفَرْ عليها هاذ التدخل الأمني…وهاذ القضية كان عندها أثر كبير على نفسيتو، لدرجة أن الخطاب للي لقاه في طنجة احْذَفْ منو فقرة كاملة كان ضافها المقيم العام لنص الخطاب، وللي كانت كاتنووًهْ بإصلاحات السلطات الفرنسية بالمغرب !! وهو للي جعل العلاقات بينو وبين سلطات الحماية توصل لدرجة كبيرة من التدني… الاستياء ديال سيدي محمد بن يوسف ما وقفش غير عند حذف فقرة كان ضافها للخطاب المقيم العام الفرنسي، بل مشر لحد التماهي معا الخطاب السائد عند النخبة المثقفة والسياسية في المغرب وفي المشرق…بحيث أكد بدون لف أو دوران تأييدو للفكر السلفي الجديد، والفكر القومجي العروبي للي كان مهيمن عند المثقفين المغاربة وعند شكيب أرسلان وصحابو في ذاك الوقت… فكسلفي جديد، سيدي محمد بن يوسف أكد في الخطاب ديالو بأمجاد المسلمين مللي كانو حاكمين العالم، وذككر كذلك بالأسباب للي وضعات حد لهاذ الأمجاد من وجهة نظر السلفيين الجدد…بحيث كايقول أن السبب الرئيسي ديال تقهقر المسلمين هو “التفرقة” و”الفُرقة”…وباش يعطي الدليل على كلامو، ذكر حالة المغرب للي كان حسب التصور ديالو: “بلد موحد في الماضي”، وصْبحْ “بلد مُقسًمْ في الحاضر”…وتساءل كيفاش يمكن للمغرب يخرج من هاذ وضعية التقسيم ديالو، وأكدْ على ضرورة “العودة لتعاليم الإسلام الحقة، والرجوع لتعاليم السلف الصالح، ولإسلام خالي من البدع، ولإسلام مؤسس على البحث والدراسة والتعليم والتعلم، مع ضرورة التمسك بأخلاق الأسلاف والأجداد” !! إضافة لهاذ الطابع السلفي الجديد للي عطاه للخطاب ديالو، سيدي محمد بن يوسف، أكد على ضرورة التمسك بالقومية العربية كيف ماكان كايفهمها شكيب أرسلان والنخبة الفكرية المغربية آنذاك…وماخلاش الفرصة تدوز بلا مايثني على “الجامعة العربية” للي وصفها “بالجامعة الحكيمة” للي نشآت باش تنشر التكافل والتآزر بين الشعوب العربية، وباش تقوم بتمتين الروابط بين العرب، وتتيح الفرصة :”للملوك والرؤساء العرب في المشرق والمغرب باش يوححدو للسير نحو التقدم الأخلاقي” !! على هاذ المستوى من تحليل خطاب طنجة، يمكن ليا نقول بللي تأكيد السلطان على السلفية الجديدة والقومية العربية والثناء عليها، هو في الحقيقة ثناء على “الحركة القومية” المغربية، وثناء على الزعماء السياسيين المغاربة، وإعلان على التحالف السياسي معاهوم، بل وإعلان على أنه هو القائد الأعلى لهاذ “الحركة القومية” المناهضة للاستعمار وللحماية…صحيح أن كلمة “الاستقلال” ما موجوداش في الخطاب، ولكن مللي حذف فقرة المقيم العام للي كاتنووًهْ بإصلاحات فرنسا، الجميع فهم أن السلطان صبح معارض لفرنسا وموالي للحركة الوطنية، بل زعيم ديال هاذ الحركة ! هاذ الفكرة كايعببر عليها Robert Rezette بالشكل التالي: “الخطاب ديال السلطان في طنجة شككًلْ مناسبة للي بيينات للجميع معارضة سيدي محمد بن يوسف لسياسة الحماية، وبيينات للجميع التقارب ديال السلطان من “الحركة القومية”، وبيينات للجميع نية المغرب في نسج علاقات مع الجامعة العربية ورفض أي دخول محتمل فيما سمي بالاتحاد الفرنسي Union Française آنذاك” !! 1