تظنون أنفسكم أذكياء. وفي كل سنة. تطلبون الفيزا في شعبان. وبمجرد حلول شهر رمضان تهربون إلى فرنسا وإسبانيا وبلجيكا كي تشحطوا رمضان. دون رقيب أو حسيب. لكن الله يراكم. وأي جرعة ما. وأي فنجان قهوة. وأي بيرة. وأي جومبون. وأي شريحة لحم. ستحرق أمعاءكم يوم الحساب. وأي سيجارة تدخنونها. وأي ولاعة في جيوبكم. ستكون نارا تشتعل في أبدانكم في جهنم. فاهربوا.اهربوا. يا كفرة. لكن أين المفر. وعاجلا أو آجلا سوف تعودون. وعاجلا أو آجلا سوف تأتي القيامة. وتأتي الساعة. وحينها اشرحوا لله سبب سفركم إلى الخارج في رمضان بالضبط. وحينها أخبروه سبحانه وتعالى أنكم كنتم في مهمة عمل. وحينها قولوا لله أنكم كنتم في زيارة للأهل. بينما يعرف الله كل شيء عنكم. و يعرف ما أكلتم وما شربتم. ونوع الدخان الذي اشتريتم. ويعرف أنكم كنتم تكذبون. وأنكم سافرتم هربا من الجوع. ومن العطش. وهربا منا. وإلى بلدان تمارسون فيها عاداتكم السيئة. وتشربون فيها كما يحلو لكم. وفي الوقت الذي نستمر فيه نحن في مقاطعة الحليب والمياه المعدنية والبنزين. تتخلون عنا. وتفرون بجلدكم. وترفضون الصيام معنا. وهذا سلوك لا يقدم عليه إلا الجبناء. الذين يخشون من الشعب المؤمن. وتخافون منا. ومن أن نعتدي عليكم إن ضبطناكم تشربون الماء. ومن أن نشبعكم ضربا في الشارع. ومن أن يقبض عليكم رجال الأمن. فتستنجدون بالغريب. وتطلبون حمايته. وتلجؤون إلى النصارى. وتستجيرون ببني علمان. بينما لا قدرة لكم على مواجهتنا. فتركبون الطائرات هاربين منا كما لو أننا وحوش. وكما لو أننا سنلتهمكم. ونقطعكم إربا إربا في الحريرة. لكننا لن نهتم لأمركم فنحن منشغلون الآن بالمقاطعة وشكرا لنا… وتبا لكم… وتأكلون فيه الجغديد. وتشربون الماء القاطع.