أقر مجلس الامن الدولي قبل قليل قراره المتعلق بملف الصخراء في جلسة خاصة، حيث صادق على التقرير بواقف إثنا عشر صوتا في مقابل إمتناع ثلاثة. وفي هذا السياق، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وبوليفيا، كوت ديفوار، غينيا الاستوائية، كازاخستان، الكويت، هولندا، بيرو، بولندا والسويد صوتت جميعها على المصادقة على القرار . فيما إمتنعت روسيا والصين وإثيويبا عن التصويت وهي ذات الدول التي تحفظت على النسخة الأولى لمسودة القرار التي إعتبرتها غير متوازنه . ونص القرار الأممي الجديد لنزاع الصحراء على الإشارة إلى جميع القرارات السابقة بشأن الصحراء ، وإعادة تأكيدها ، معيدا التأكيد على الدعم القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي لتنفيذ القرارات 1754 (2007) و 1783 (2007) و 1813 (2008) و 1871 (2009) و 1920 (2010) و 1979 (2011) و 2044 (2012) و 2099 (2013) و 2152 (2014) و 2218 (2015) و 2285 (2016) و 2351 (2017). واعرب مجلس الأمن عن دعمه الكامل لمبعوث الأمين العام الشخصي للصحراء هورست كولر، ويرحب بمشاركة الأطراف والدول المجاورة معه في الجهود التي يبذلها لتسهيل المفاوضات، مؤكدا إلتزامه بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين في سياق الترتيبات المتسقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة، ملاحظة دور وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻷﻃﺮاف ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، معيدا تأكيد دعوته للأطراف والدول المجاورة للتعاون بشكل أكمل مع الأممالمتحدة ومع بعضها البعض وتعزيز مشاركتها وتحقيق تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي. وورد بالقرار الجديد أدراك المجلس أن تحقيق حل سياسي للنزاع طويل الأمد، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد العربي المغاربي من شأنه أن يساهم في الاستقرار والأمن، مما يؤدي بدوره إلى توفير فرص العمل والنمو والفرص لجميع الشعوب في منطقة الساحل ، مرحبا بالجهود التي يبذلها الأمين العام للإبقاء على جميع عمليات حفظ السلام ، بما في ذلك بعثة الأممالمتحدة(مينورسو) ، قيد الاستعراض الدقيق ، كما أكد من جديد ضرورة أن يتبع المجلس نهجا استراتيجيا صارما لعمليات حفظ السلام ، والإدارة الفعالة للموارد، مشيرا إلى طلب الأمين العام ضمان استخدام البيانات المتعلقة بفعالية عمليات حفظ السلام ، بما في ذلك بيانات أداء حفظ السلام لتحسين التحليلات وتقييم عمليات البعثة، استنادا إلى معايير مرجعية واضحة ومحددة، مع التأكيد على الحاجة إلى تقييم أداء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء ف بحيث تحتفظ البعثة بعملها بمرونة وابحاجة إلى الاضطلاع بولايتها بشكل فعال، مبرزة خططا لإجراء استعراض مستقل للبعثة في وقت لاحق من هذا العام. وجاء في القرار، وإذ تشير إلى القرار 2242 (2015) وتطلعها إلى زيادة عدد النساء في الوحدات العسكرية ووحدات الشرطة التابعة لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام ؛ وإذ تعترف بالدور الهام الذي تقوم به البعثة على أرض الواقع والحاجة إلى تنفيذها بالكامل لولايتها ، بما في ذلك دورها في دعم المبعوث الشخصي لتحقيق حل سياسي مقبول من الطرفين ، والإعراب عن القلق بشأن انتهاكات الاتفاقات القائمة ، ودعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم ذات الصلة ، والامتناع عن أي إجراءات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع أو تهديد عملية الأممالمتحدة ، وإذ أحيط علما بالاقتراح المغربي المقدم في 11 أبريل 2007 إلى الأمين العام ويرحب بالجهود المغربية الجادة والموثوقة لدفع العملية قدما نحو الحل. واكد القرار إحاطته بمقترح جبهة البوليساريو المقدم إلى الأمين العام في 10 نيسان / أبريل 2007 ، مشجعا الأطراف في هذا السياق على إبداء مزيد من الإرادة السياسية نحو الحل بما في ذلك التوسع في مناقشتهم لمقترحات بعضهم البعض والالتزام بجهود الأممالمتحدة بروح من الواقعية والحلول التوفيقية ، وكذلك تشجيع الدول المجاورة على تقديم مساهمات إلى معالجة، مسترسلا أنه أحيط علما بجولات المفاوضات الأربع التي عقدت برعاية الأمين العام، مؤسسا على أهمية التزام الأطراف بالتقدم في عملية المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية ، مشجعا الطرفين على مواصلة التعاون مع مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين في تحديد وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة اللازمة لعملية سياسية ناجحة، مؤكدا أهمية تحسين حالة حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف ، مشجعا الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لوضع وتنفيذ تدابير مستقلة وذات مصداقية لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان ، مع مراعاة التزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي. وعاد المجلس ليشجع الطرفين على مواصلة جهودهما لتعزيز تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف للاجئين، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات ، وإذ يرحب في هذا الصدد بالخطوات والمبادرات التي اتخذها المغرب ، والدور الذي قام به المجلس الوطني المعني بلجان حقوق الإنسان العاملة في الداخلةوالعيون ، وتفاعل المغرب مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، التشجيع بقوة على تعزيز التعاون مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) ، بما في ذلك من خلال تسهيل الزيارات إلى المنطقة، مجددا ملاحظته ببالغ القلق استمرار الصعوبات التي يواجهها اللاجئون الصحراويون واعتمادهم على المساعدات الإنسانية الخارجية ، وعدم كفاية التمويل لأولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في تندوف والمخاطر المرتبطة بخفض المساعدات الغذائية ، مكررا طلبه للنظر في إحصاء اللاجئين في مخيمات اللاجئين في تندوف ، مؤكدا الجهود المبذولة في هذا الصدد. وأسس القرار على أهمية التزام الأطراف بمواصلة عملية المفاوضات من خلال المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة وتشجيع المشاركة الكاملة والفعالة والهادفة للمرأة ونشاطها وفعاليتها و مشاركة الشباب في هذه المحادثات ، مقرا بأن الوضع الراهن غير مقبول ، ملاحظا أن التقدم في المفاوضات ضروري لتحسين حياة الصحراويين من جميع جوانبه ، مرحباً بتعيين كولن ستيوارت رئيسا للبعثة الأممية “المينورسو” ، ويؤكد دعمه الكامل له بهذه الصفة.وخلص القرار ل : 1- تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء حتى 31 أكتوبر 2018 2 2- شدد على ضرورة إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء يستند إلى حل وسط وأهمية مواءمة التركيز الاستراتيجي للبعثة وتوجيه موارد الأممالمتحدة لتحقيق هذه الغاية. 3 – أكد من جديد على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وتدعو الأطراف إلى الالتزام التام بهذه الاتفاقات. 4 – يعرب عن قلقه لوجود جبهة البوليساريو في القطاع العازل بالكركرات ويطالب بانسحابها الفوري. 5 – يعرب المجلس عن قلقه إزاء إعلان جبهة البوليساريو عن نقل المهام الإدارية إلى بئر لحلو ، وتدعو جبهة البوليساريو إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات مزعزعة للاستقرار. 6 – تسلم بأن المسائل الأساسية المتعلقة بوقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة لا تزال قائمة وتطلب إلى الأمين العام إجراء مقابلات مع الأطراف في محاولة لفهم هذه القضايا على نحو أفضل. 7 – يدعو جميع الأطراف إلى التعاون تعاونا كاملا مع عمليات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء ، بما في ذلك تفاعلها الحر مع جميع المحاورين ، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن حركة الأممالمتحدة والموظفين المرتبطين بها والوصول إليها دون عوائق ، وتنفيذ ولايتهم ، وفقا للاتفاقات القائمة. 8 – يشدد على أهمية تجديد التزام الأطراف بتطوير العملية السياسية استعدادا لجولة خامسة من المفاوضات ، وتشير إلى تأييدها للتوصية الواردة في التقرير المؤرخ في 14 أبريل 2008 (S / 2008/251) والقاضي بأن الواقعية و روح التسوية من قبل الأطراف ضرورية لتحقيق تقدم في المفاوضات ، وتشجع الدول المجاورة على تقديم مساهمات مهمة في هذه العملية. 9 – يدعو الأطراف إلى إبداء الإرادة السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار من أجل استئناف المفاوضات ، وبالتالي ضمان تنفيذ القرارات 1754 (2007) و 1783 (2007) و 1813 (2008) و 1871 (2009) و 1920 (2010) ، 1979 (2011) ، 2044 (2012) ، 2099 (2013) ، 2152 (2014) ، 2218 (2015) ، 2285 (2016) ، و 2351 (2017) ونجاح المفاوضات. 10 – يؤكد دعمه الكامل لنية الأمين العام ومبعوثه الشخصي في هذا السياق على إعادة إطلاق المفاوضات بدينامية وروح جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين في سياق الترتيبات المتسقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة. 11 – يدعو الأطراف إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف تحقيق سلام عادل ودائم ومقبول للطرفين حل سياسي في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة، ومشيرا إلى دور ومسؤوليات الطرفين في هذا الصدد. 12 – يدعو كذلك الدول المجاورة لتقديم مساهمات هامة في العملية السياسية وزيادة مشاركتهم في عملية التفاوض. 13 – يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة المناسبة لهذه المحادثات. 14 – يطلب إلى الأمين العام أن يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن على أساس منتظم ، وفي أي وقت يراه مناسبا خلال فترة الولاية، بشأن حالة هذه المفاوضات والتقدم المحرز تحت رعايته، بشأن تنفيذها و التحديات التي تواجهها. إن عمليات البعثة والخطوات المتخذة لمعالجتها ، معربا عن عزمه على الاجتماع لاستقبال ومناقشة إحاطاته الإعلامية وفي هذا الصدد ، مطالبا الأمين العام تقديم تقرير عن الحالة في الصحراء قبل نهاية فترة الولاية بوقت كاف. 15 – يرحب بالمبادرات التي اتخذها الأمين العام لتوحيد ثقافة الأداء في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام ، ويدعوه إلى مواصلة جهوده لوضع إطار متكامل لسياسة العمل وتطبيقه على بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء ، ويطلب إلى الأمين العام أن يسعى إلى زيادة عدد النساء في بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، وكذلك لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في جميع جوانب العمليات. 16 – يحث المينورسو على مواصلة النظر في كيفية استخدام التكنولوجيات الجديدة للحد من المخاطر ، وتحسين حماية القوة ، وتنفيذ ولايتها على نحو أفضل. 17 – يشجع الطرفين على التعاون مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين لتحديد وتنفيذ تدابير بناء الثقة ، بما في ذلك إشراك النساء والشباب ، ويشجع الدول المجاورة على دعم هذه الجهود. 18 – يحث الدول الأعضاء على تقديم تبرعات جديدة وإضافية لتمويل البرامج الغذائية لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين معالجة كافية وتجنب التخفيضات في الحصص الغذائية. 19 – يطلب من الأمين العام أن يواصل اتخاذ التدابير اللازمة لكفالة الامتثال التام في بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء لسياسة الأممالمتحدة وعدم التسامح مطلقا بشأن الاستغلال والاعتداء الجنسيين وإبقاء المجلس على علم بها، ويحث البلدان المساهمة بقوات على اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة العمل بما في ذلك التدريب على التوعية قبل النشر ، وغيرها من الإجراءات لضمان المساءلة الكاملة في حالات هذا السلوك التي تنطوي على موظفيها. 20- يقرر إبقاء المسألة قيد نظره.