أقدم مجموعة من مناصري جبهة البوليساريو في الرباط، مساء الخميس، على نسف ندوة مخصصة للتطرق لنزاع الصحراء تحت عنوان ” التطورات الجديدة في ملف الصحراء: تشخيص وسيناريوهات”، إذ عمدوا على مقاطعة الندوة، وترديد شعارات معادية للوحدة الترابية، نتيجة لعدم السماح لبعضهم بتقديم مداخلات في سياق الندوة. ووفقا لمصدر حضر الندوة ل”كود”، فإن تساؤلا عميقا يلوح في الأفق حول الهدف من التشويش الحاصل على الندوة والغاية منه، حيث اشار لكونه مبرمجا ومخططا له من لدن جهات رفض الإفصاح عنها. وتحدث المصدر ل”كود” قائلا أن الغرض من التشويش على اللقاء ليس التسويق للأطروحة الإنفصال والتباهي بها لتحقيق إنجاز إعلامي من العاصمة المغربية الرباط، بل “مزايدة” من طرف بعض الأطراف بعد مشاركة رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا كممثلين شرعيين منتخبين للأقاليم الجنوبية في المشاورات المنعقدة سابقا في العاصمة البرتغالية لشبونة حول نزاع الصحراء. وزاد المتحدث أن أسلوب “الإبتزاز” المستعمل في هذه الحالة مستلهم من طرف فئة معينة معروفة -رفض أيضا الكشف عنها- تحاول باستمرار إستخدام مفهوم “الإبتزاز” لتحقيق مكاسب سياسية أو إقتصادية، إذ أقحم مخططهم طلبة جامعيين معروفي الإنتماء في الرباط.