عاشت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء منتف نهار اليوم الجمعة، حالة من الفوضى والتشابك بالأيدي بين عناصر للقوات العمومية أثناء محاولتهم إبعاد الناشط الحقوقي رئيس الفرع الجهوي لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء بنعبد الله الشافعي ومنعهه من ولوج مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء. وطالب المدافع عن حقوق الإنسان بلقاء والي الجهة يحظيه بوشعاب غيرما مرة لبسط جملة من الملفات أمامه ووجوب معالجتها دون التمكن من ذلك، إذ أصدر والي الجهة أوامره بمنعه من ولوج المرفق العمومي دون سند قانوني يذكر على الرغم من توالي الطلبات المقدمة له في هذا الصدد، ما يتناقض بشكل تام مع الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية العاشرة، والذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس “أن إصلاح الإدارة يتطلب تغيير السلوكات والعقليات وجودة التشريعات من أجل مرفق إداري عمومي فعال، في خدمة المواطن”. ويشار أن المدافع عن حقوق الإنسان ليس الممنوع الأول من ولوج مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، حيث تحول مقرها في عهد الوالي يحظيه بوشعاب لحصن منيع مسيج لا يلجه إلا المقربون، كما شهد محاولات انتحار عديدة، لعل أشهرها حادثة حرق الذات التي راح ضحيتها أربعيني في نونبر من سنة 2016.