انفجرت خلافات حادة داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل بعدما حرص ميلودي موخاريق، الأمين العام للنقابة،على اصطحاب رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء بالمغرب، لحضور اجتماع عقد أمس الاثنين من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بحضور وزير الشغل محمد يتيم. وكشف مصدر نقابي وجود غليان نقابي غير مسبوق في قطاع توزيع الماء والكهرباء بالاتحاد المغربي للشغل، خاصة بالرباط، وبعض المدن، بعد اصطحاب الأمين العام، الميلودي مخاريق، لأحمد خليل (بنسماعيل)، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لوكالات وشركات التوزيع، لحضور اجتماع رسمي للنقابة مع الحكومة خاصة بعد الضجة التي أثارها رشيد المنياري، نائب رئيس الجمعية ذاتها ونائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال وكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء، بكشف خروقات مالية تطال جمعية الأعمال الاجتماعية، مؤخرا في ندوة صحفية. واستغرب أعضاء بالجمعية والجامعة التابعة للاتحاد المغربي للشغل ،حضور أحمد خليلي (بنسماعيل)، نائب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، جلسة الحوار الاجتماعي، أمس الاثنين 5 مارس 2018، أشغال اللقاء مع رئيس الحكومة، جلوسه بجانب لميلودي موخاريق، الأمين العام، وأمال العمري، عضو الأمانة الوطنية. واستهجن نقابيون المبادرة التي قام بها موخاريق ومحاولته إضفاء الشرعية على مرافقه في الاجتماع الحكومي، خصوصا وأن بنسماعيل يتحكم في الجامعة والجمعية لسنوات، واستطاع مراكمة ثروات رغم أنه ولج العمل مستخدما بسيطا بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء. وتساءل أعضاء بالاتحاد المغربي للشغل عن أسباب ودواعي اصطحاب مخاريق لأحمد خليلي، لحضور جلسة للحوار الاجتماعي، في هذا التوقيت بالذات الذي تشهد فيه جمعية الأعمال الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء غليانا ، بعد الخلاف بين عضوي الأمانة الوطنية المستشار البرلماني رشيد المنياري، وأحمد خليلي بنسماعيل، الذي يرأس لأكثر من 30 سنة. ويرى نقابيون في الاتحاد أن حرص موخاريق على الظهور في الاجتماع الحكومي بجانب بنسماعيل يعبر عن تزكية زعيم المركزية النقابية ل”الاختلالات التي تشهدها الجمعية، وأن الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل تزكي طرفا على حساب الآخر، بدل أن تتدخل لتصحيح الوضع بالجمعية أوعلى الأقل التزام الحياد”.