إستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء، مبعوث جبهة البوليساريو عبد القادر الطالب عمر بالعاصمة انواكشوط، إذ أبلغه رسالة خاصة من زعيم الجبهة ابراهيم غالي. ويأتي اللقاء في أعقاب جمع عبد القادر الطالب عمر الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين، إذ تباحث الطرفان حول ملف الصحراء بشكل خاص ومستجداته التي تدخل ضمن نطاق الإتصالات والمشاورات التي تجريها جبهة البوليساريو وموريتانيا في أعقاب اللقاءات الثنائية التي أجراها الوسيط الأممي هورست كولر بالعاصمة الألمانية برلين في وقت سابق دون لقاء ممثلين عن المملكة المغربية. ويحمل اللقاء المنعقد الثلاثاء دلالة كبيرة، حيث يوحي بميل موريتانيا لأطروحة جبهة البوليساريو، علما بأن استقبال عزيز لعبد القادر الطالب عمر يتزامن واحتفالاتها بما يسمى الذكرى الثانية والاربعين لإعلان “الجمهورية الصحراوية”. وبالتزامن مع استقبال عزيز لمبعوث البوليساريو، قدم السفير الموريتاني الجديد محمد الأمين أبي الشيخ الحضرامي الشيخ محمد فاضل اوراق اعتماده الثلاثاء للمملكة المغربية، وكان في استقباله السفير الكاتب العام لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمد علي الأزرق، إذ من شأن التعيين الجديد وضع خارطة عمل جديدة تسهم في بناء علاقات متينة مع الجارة الجنوبية إثر التذبذب الحاصل نتيجة لمواقفها البينة من ملف الصحراء. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أقر خلال مقابلة أجرتها معه مجلة “جون افريك”، بأن العلاقات بين موريتانيا والمغرب شهدت صعودا ونزولا إبان المرحلة الماضية في إشارة لتذبذبها، بيد أنها تحسنت والعين على تعزيزها أكثر، نافيا برمجة زيارة للملك محمد السادس إلى انواكشوط، مؤكدا في الآن نفسه أن ملف الصحراء تسبب في مشاكل للمنطقة، وأن عدم معالجته يعيق مسايرة المنطقة لباقي أفريقيا، داعيا المغرب وجبهة البوليساريو لتقديم تضحيات كبيرة، وإبداء إرادتهما السياسية.