أنهى المبعوث الشخصي للأمين العام لملف الصحراء هورست كولر زيارته للمنطقة، بلقاء الرئيس الموريتاتي محمد ولد عبد العزيز بالعاصمة انواكشوط اليوم الثلاثاء. وعقد المبعوث الخاص لمف الصحراء هورست كولر رفقة مستشاره السياسي ديفيد شفاك، اجتماعا خاصا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ووزير خارجيته إسلكو ولد إيزيد بيه، ومدير ديوان الرئيس أحمد ولد باهية، إذ تباحثوا حول مستجدات الملف، والإنخراط الرسمي الموريتاني في الجهود الأممية لحلخلة النزاع استجابة لتوصيات القرار الأممي الأخير 2351، وكذا تصور موريتانيا للنزاع المعمر لاثنين وأربعين سنة. وكان كولر قد استهل زيارته للمنطقة بالحلول بالمملكة المغربية بداية الأسبوع الماضي، أين التقى الملك محمد السادس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، فضلا عن مسؤولين آخرين، لينتقل بعدها لمخيمات تندوف، حيث عقد لقاءا مع زعيم البوليساريو ابراهيم غالي وقيادييها، ثم الجزائر، أين اجتمع بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولبن حكوميين. ويتزامن إنهاء هورست كولر لزيارته للمنطقة مع جلية بمحلس الأمن الامن الدولي اليوم الثلاثاء، إذ ستقدم إحاطته نصف الشهرية أمام المجلس سعيا لتدارس الملف، وخلق دينامية بروح جديدة فيه، وبحثا عن بعث مفاوضات كانت آخرها جولة مانهاست سنة 2012. ويرى كثيرون في زيارة هورست كولر للمنطقة خطوة أولى لتكوين تصور خاص حول الملف، الذي فشلت مساعي من سبقوه في الدفع بعجلته نحو بر الأمان، علاوة على كونها لا تشكل منعرجا مهما في النزاع، مستشهدين بكلمته خلال زيارته لتندوف "أنا لست بساحر".